بوابة حزب الاستقلال

بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال - الثلاثاء 9 نونبر 2021

الاربعاء 10 نونبر 2021

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي، يوم الثلاثاء 9 نونبر 2021، برئاسة الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، تناولت خلاله تطورات قضية وحدتنا الترابية في ضوء الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بالإضافة الى القضايا التنظيمية للحزب.

وفي بداية الاجتماع، استعرضت اللجنة التنفيذية مضامين الخطاب الملكي السامي وما حمله من دلالات قوية جسدت بشكل صريح الثوابت الوطنية، ورصَّدت المكتسبات السياسية والديبلوماسية والتنموية التي حققتها بلادنا، تكريسا للسيادة الكاملة على أقاليمنا الجنوبية التي أصبحت، فضلا عن المشروعية التاريخية والشرعية الدولية، حقيقة ثابتة لا رجعة فيها.

كما استحضرت، باعتزاز كبير، الثورة الهادئة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس أيده الله، بكل حكمة وتبصر، سيرا على نهج مبدع المسيرة الخضراء والده المنعم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، لتوطيد الوحدة الوطنية في جميع أبعادها، وتثبيت السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، وإطلاق مشاريع وأوراش واعدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال النموذج التنموي الجديد الخاص بالأقاليم الجنوبية، كذا النهضة التنموية التي تهم الوطن برمته.

وبعد نقاش مستفيض، حول ما ورد في الخطاب الملكي السامي، بشأن تطورات قضية الصحراء المغربية، سجلت اللجنة التنفيذية ما يلي:

أولا: تشيد بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، وما حمله من رسائل قوية تجسد بالملموس عدالة القضية الوطنية ورجاحة الموقف المغربي بشأنها وسلامة ومشروعية مقاربته السياسية والدبلوماسية والتنموية التي أعطت زخما متزايدا ودينامية إيجابية لقضية وحدتنا الترابية على كافة المستويات الوطنية والدولية والإفريقية والعربية.

ثانيا: تنوه بتأكيد الخطاب الملكي السامي على المحددات والثوابت الواجب مراعاتها في التعامل مع قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث أكد جلالة الملك، على:

- أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة وغير خاضعة للتفاوض، وأن سعي المغرب السلمي وجنوحه للتفاوض، هو من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل؛

- أن بلادنا ملتزمة بالخيار السلمي وبوقف إطلاق النار، وتجديد الدعم الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إعادة إطلاق المسار السياسي الأممي وفق المرجعيات التي سبق أن أكدتها قرارات مجلس الأمن منذ 2007؛

- أن الشراكات الاقتصادية والتجارية المستقبلية مع بلادنا، ستعتمد أساسا على إدراج كامل التراب الوطني وأن بلادنا لن تتعاون اقتصاديا مع أي شريك لا يدرج الصحراء المغربية ضمن هذه الاتفاقات؛

- أن الممثلين الحقيقيين والشرعيين لساكنة أقاليم وجهات الصحراء المغربية، هم المنتخبون الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع.

وتعتز اللجنة التنفيذية بأن أغلب هؤلاء المنتخبين الممثلين لساكنة هذه الأقاليم العزيزة، ينتمون لحزب الاستقلال ومن بينهم رئيسا جهتا العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.

ثالثا: تنوه اللجنة التنفيذية بالدينامية الكبيرة التي ما فتئت تعرفها قضية وحدتنا الترابية بفضل المكاسب والإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الرسمية والشعبية بفضل نجاعة الاستراتيجية التنموية المعتمدة بأقاليمنا الجنوبية، مما أفرز تحولا سياسيا جديدا داعما للقضية الوطنية ترجمه القرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، وعززته دبلوماسية القنصليات من خلال إقدام العديد من الدول الصديقة والشقيقة على فتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة.

رابعا: تجدد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كما أكد ذلك الخطاب الملكي هي العرض الوحيد المطروح للنقاش في المفاوضات أو الموائد المستديرة برعاية الأمم المتحدة التي وصفتها بالجدية والمصداقية والواقعية، وأن المنتظم الدولي ملزم اليوم بالانتصار للطرح المغربي الذي يتبنى شعار التقدم والازدهار والتنمية والاستقرار في مقابل ما يطرحه أعداء وحدتنا الترابية من تصعيد للتوتر وإغراق المنطقة في دوامة الصراع والفوضى.

خامسا: تسجل اللجنة التنفيذية باعتزاز الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك لاستثباب السلم والاستقرار والنماء بالمنطقة المغاربية ومتمنياته لشعوبها بالرقي والازدهار في ظل الوحدة والاستقرار.

سادسا: تجدد انخراط حزب الاستقلال في صدارة التعبئة الوطنية وتجنده الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن وحدة وسلامة التراب الوطني والذود عن المصالح العليا، لبلادنا وتدعو إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتقوية الدبلوماسية الموازية، والتأهب المستمر للدفاع عن القضية الوطنية في مختلف المنابر والمحافل الدولية لمواجهة التحديات المستجدة، والتصدي للمتربصين بالوحدة الترابية للمملكة.

وعلى المستوى التنظيمي، قررت اللجنة التنفيذية عقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب عن بعد، يوم السبت 27 نونبر 2021.