بوابة حزب الاستقلال

تحضيرات تنظيم النسخة 7 من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء محور مباحثات بين الأخ نزار بركة وزير التجهيز والماء ورئيس المجلس العالمي للماء

الخميس 11 نونبر 2021

شكلت التحضيرات الجارية لتنظيم النسخة السابعة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، محور مباحثات أجراها، أمس الأربعاء 10 نونبر 2021 بالرباط، الأخ نزار بركة وزير التجهيز والماء مع لويك فوشون رئيس المجلس العالمي للماء.

وسيتم منح الجائزة العالمية الكبرى للماء في افتتاح الدورة التاسعة للمنتدى العالمي للماء، المقرر تنظيمها، في العاصمة السنغالية دكار شهر مارس المقبل، والتي ستشارك فيها المملكة على غرار صناع القرار السياسي والاقتصادي، وكذا مؤسسات متعددة الأطراف وجامعيين من مختلف المشارب.

وسجل الأخ نزار بركة في تصريح لوسائل الإعلام، أن المغرب نموذج يحتذى به في مجال التدبير المائي، مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تم تحقيقها بهذا الشأن، مبرزا في ذات السياق مشروع تحلية مياه البحر على مستوى إقليم وادي الذهب، الذي تكمن خصوصيته في تحلية ماء البحر بفضل الطاقة الريحية.

وبخصوص جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، أشار الأخ وزير التجهيز والماء إلى أن هذه النسخة السابعة ستهم أساسا "الأمن المائي في المجالات الترابية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي"، مسجلا أنه تقرر رفع قيمة الجائزة بخمسة أضعاف مقارنة مع الدورات السابقة، إذ انتقلت من مائة ألف إلى 500 ألف دولار أمريكي، تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن جانبه، أبرز السيد فوشون الأهمية التي تكتسيها مسألة المحافظة على الماء في السنوات المقبلة بالمغرب كما خارجه، مؤكدا أن موضوع تأمين الموارد المائية يظل أساسيا بالنسبة لكوكب الأرض، مشيدا بالرؤية الاستباقية لجلالة المغفور له الحسن الثاني، التي تميزت بإرساء "سياسة السدود" والتي يواصلها جلالة الملك محمد السادس.

وبالفعل، انخرطت بلادنا على مدى العقدين الماضيين، في سياسة ملكية متبصرة بعيدة المدى ترتكز على على متابعة وتحسين استراتيجية بناء السدود، وتحث على تدبير معقلن للموارد المائية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

ومنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، تم تشغيل نحو 40 سدا بينما هناك سدود أخرى في طور البناء، في إطار مشروع مجتمعي من أجل نموذج تنموي متوازن ومنسجم يستفيد منه الجميع بفضل السياسة السديدة والاستباقية لجلالة الملك، التي مكنت من تلبية الاحتياجات المتزايدة من هذا المورد الحيوي في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، لاسيما الفلاحة والصناعة.

الجدير بالذكر، أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء التي أحدثت سنة 2002، قد منحت لأول مرة خلال المنتدى العالمي الثالث للماء المنعقد بكيوتو (اليابان) سنة 2003.

وللإشارة، فإن هذه الجائزة هي مبادرة مشتركة بين المملكة المغربية والمجلس العالمي للماء، تم إطلاقها تخليدا لذاكرة جلالة المغفور له الحسن الثاني، ومن أجل مبادراته لفائدة التعاون الدولي والحفاظ على الموارد المائية.