بوابة حزب الاستقلال

"جامعة الانبعاث للتكوين والتأطير" موعد سنوي لمناقشة قضايا ومستجدات الفتاة المغربية

الثلاثاء 25 سبتمبر 2018

-الحكومة مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز فرص حصول الفتيات على التعليم في بلادنا
-التنبيه إلى خطورة الظروف القاسية التي تعيشها الفتاة القروية وحرمانها منذ الطفولة من حقوقها الدستورية المتعارف عليها دوليا
-افتعال أزمة إدراج "الدارجة" في الكتب المدرسية محاولة لتوجيه اهتمام الرأي العام الوطني عن القضايا ذات الأولوية


نظمت منظمة فتيات الانبعاث خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 شتنبر 2018 الدورة الأولى لجامعة الانبعاث للتكوين والتأطير تحت شعار: "التكوين من أجل التمكين" بمركز الرياضة مولاي رشيد بمدينة سلا، وقد شارك في هذه التظاهرة الفكرية عدد مهم من الشابات المغربيات من كل جهات المملكة بالإضافة لمشاركة الفتاة المغربية المقيمة في بلاد المهجر.

وتضمنت هذه الدورة العديد من الورشات والأنشطة الفكرية التي أشرف على تنشيطها وتأطيرها خيرة الأطر الوطنية في المجال السياسي والعمل المدني والبحث الأكاديمي، حيث كان الهدف الأساسي من هذه الجامعة هو تكوين وتأهيل الجيل الجديد من المناضلات لمواكبة المتغيرات المتلاحقة في الحقل المعرفي وكذا من أجل اكتساب مهارات جديدة تؤهلهن للمشاركة بفعالية في الحياة العامة ببلادنا.

وبعد النقاشات العميقة والمطولة التي عرفتها مختلف هذه الورشات، وتلك التي عرفها اجتماع المكتب التنفيذي للمنظمة المنعقد في إطار أشغال الجامعة ليلة يوم الجمعة 21 شتنبر 2018، فإن المنظمة تؤكد على ما يلي:

ـ عزم المنظمة جعل "جامعة الانبعاث للتكوين والتأطير" موعد سنوي لمناقشة كل القضايا والمستجدات المرتبطة بالفتاة المغربية ولتبادل الأفكار فيما بينهن بخصوصها، وأيضا فرصة متكررة للانفتاح على الشابات بكل أقاليم المملكة، انطلاقا من إيمان فتيات الانبعاث بأن قضايا الشابة المغربية تمثل معارك جماعية تحتاج للفوز فيها، لأفكار واقتراحات وسواعد كل الفتيات داخل وخارج أرض الوطن.

ـ تضامننا المطلق واللامشروط مع كل الفتيات والشابات اللائي لم ينلن فرصتهن في الحصول على مقعد لمتابعة الدراسة خلال بداية الموسم الدراسي والجامعي الحالي، وتؤكد المنظمة أن مغرب الألفية الثالثة لا يحتمل هدر المزيد من فرص النمو من خلال تواجد فتيات خارج حجرات الدراسة، وتحمل في هذا الإطار المسؤولية للحكومة التي لم تتخذ التدابير اللازمة من أجل تعزيز فرص حصول الفتيات على التعليم ببلادنا، لأن ذلك يرفع من مستوى ثقة الفتاة في نفسها وتصبح على دراية بواجباتها وحقوقها، وتكون مستعدة لتساهم مستقبلا كأم وكفاعلة في اتخاذ القرار المناسب فيما يخصها شخصيا وما يخص أسرتها ووطنها.

ـ أن المنظومة التعليمية ببلادنا بحاجة لإصلاح عميق يعالج كل الأزمات التي تعاني منها، وأن افتعال أزمة إدراج "الدارجة" في الكتب المدرسية يعتبر محاولة لتوجيه اهتمام الرأي العام الوطني بعيدا عن المشاكل التي يعرفها الدخول المدرسي والجامعي، وتعتبر المنظمة أنه لا يمكن قبول استعمال الدارجة في الكتب المدرسية، لأن اللغتين العربية والأمازيغية دستوريا هما اللغتان الرسميتان بالبلاد، وتشيد المنظمة في هذا الإطار بموقف قيادة حزب الاستقلال من هذا الموضوع، كما تنوه بالدعوة التي وجهها الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية من أجل عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

ـ ضرورة تحمل مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية ببلادنا المسؤولية في مواجهة الاختلالات القيمية والأخلاقية التي باتت تهدد مجتمعنا، والتي نعتبرها في منظمة فتيات الانبعاث السبب الرئيسي في ارتفاع وثيرة العنف الذي تتعرض له الفتيات المغربيات في مختلف الفضاءات، وتطالب المنظمة جميع مكونات المجتمع المغربي بالوقوف في وجه أي اعتداء على حقوق الفتيات.

ـ التنبيه إلى أن الفتاة القروية تعيش ظروف قاسية وصعبة منذ سنواتها الأولى، حيث يتم إقصائها منذ الطفولة من جميع حقوقها الدستورية المتعارف عليها دوليا، ولا تتلقى الرعاية اللازمة باعتبارها مكون أساسي في المجتمع وتنتظرها أدوار استراتيجية في المستقبل، مما يؤدي بهذه الفئة إلى الحرمان من التربية والتعليم والصحة والترفيه...، وتطالب المنظمة الحكومة بوضع استراتيجية خاصة لرد الاعتبار لهذه الفئة التي تعاني في صمت من كل أشكال التهميش.

ـ ضرورة تجاوز الثقافة السائدة في المجتمع المغربي وتغيير نظرته للفتاة والمرأة التي تمارس العمل الجماعي وفي مقدمته العمل السياسي، وهو ما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات والمنظمات المعنية، وعلى رأسها الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية والإعلام والمجتمع المدني، حيث لا يمكن تحقيق هذا التطور دون تمكين الشابة المغربية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا، وتسجل المنظمة بكل أسف عدم اهتمام الحكومة ولو في خطابها بالفتاة كفتاة وليس كامرأة، لأنها تشكل مكون أساسي للمجتمع وتتميز بحيوية كبيرة وبرغبة في التغيير وفي المشاركة في تدبير الشأن العام المحلي والوطني.