بوابة حزب الاستقلال

حزب الاستقلال بقلعة السراغنة يتدارس المستجدات الوطنية والإقليمية

الجمعة 14 فبراير 2020

- اعتزاز بالدينامية الكبيرة التي تشتغل بها الدبلوماسية المغربية
- تثمين موقف الحزب الرافض لـ "صفقة القرن"
-التنويه بمبادرة الحزب الداعية إلى التعجيل بفتح ورش الإصلاحات المتعلقة بالمنظومة الانتخابية


عبد الرحيم عياد

عقد المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم قلعة السراغنة اجتماعه الدوري، برئاسة الأخ يوسف أخديد، الكاتب الإقليمي للحزب وبحضور كل من الأخ مولاي الطاهر بلفاسي، المفتش الإقليمي للحزب والأخ مولاي أحمد التومي، النائب البرلماني والأخوات والإخوة عضوات وأعضاء المكتب الإقليمي.

وافتتح الاجتماع  بكلمة ترحببية وتوجيهية للأخ يوسف أخديد، وكلمة تاطيرية للأخ مفتش الحزب، همت الوضعية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالإقليم، والوضعية التنظيمية للحزب في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وبعد تدارس المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجالية على الصعيدين الوطني والإقليمي، ومناقشة القضايا التنظيمية للحزب بالإقليم، أصدر المكتب الإقليمي بلاغا للرأي العام، عبر فيه المكتب عن اعتزازه بالدينامية الكبيرة التي تشتغل بها الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لنصرة قضية الوحدة الترابية للمملكة، والمتمثلة في ترسيم الحدود وسحب عدد من الدول اعترافها بالجمهورية الوهمية وتعزيز التمثيليات القنصلية لبعض الدول بالمدن الجنوبية بالمغرب.

كما ثمن في ذات البلاغ موقف الحزب الرافض لـ "صفقة القرن" التي تحاول فرض الأمر الواقع وتكرس تفكيك الدولة الفلسطينية ونزع سيادتها، في انتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني الأبي وتعد واضح على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة؛ ما يستلزم تكاثف الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في تحقيق سيادته الوطنية ووحدة أراضيه، مسجلا تفاعله مع نداء الحزب من أجل المشاركة في مسيرة الشعب المغربي نصرة للقضية الفلسطينية. مشيدا بمضامين رسالة الأخ الأمين العام للحزب، الدكتور نزار بركة، الموجهة إلى السيد رئيس الحكومة، والداعية إلى التعجيل بفتح ورش الإصلاحات السياسية والقانونية والمؤسساتية المتعلقة بالمنظومة الانتخابية، في إطار تشاوري لبلورة تعاقد سياسي جديد بين الدولة والأحزاب السياسية والمجتمع؛

ونوهحزب الاستقلال بقلعة السراغنة بمبادرة إعداد النموذج التنموي المغربي الجديد، ويركز على ضرورة  بلورة نموذج تنموي يقوم على التعادلية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تنمية الإنسان المغربي والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، بإدماج رهانات التنمية البشرية ومتطلبات التنمية المستدامة وتحقيق القطائع الضرورية مع مسارات إنتاج الأزمة، ويقدم رؤية شاملة ومندمجة ومتكاملة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، قادرة على الإسهام في جعل بلادنا في صدارة الدول الناشئة، مستبشرا بمبادرة خلق صندوق دعم تمويل المبادرة المقاولاتية، ويدعو القطاع البنكي إلى المساهمة في المجهود التنموي والاستثماري لبلادنا من خلال تسريع عملية الاستفادة من الصندوقين الراميين إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، والتشغيل الذاتي وتشجيع الأنشطة المنتجة للشغل والمدرة للدخل، ومواكبة وإدماج المقاولين الشباب والخريجين، والمساهمة في حل إشكالية الولوج إلى التمويل؛

هذا، وينبه المكتب الإقليمي في بلاغه إلى تعمق أزمة توفير مياه السقي والماء الشروب بمختلف دواوير الإقليم، ويدعو المسؤولين إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة ندرة المياه المتفاقمة مع توالي سنوات الجفاف، ويدعو الجهات المسؤولة إلى تفعيل التدابير الاستعجالية لمواجهة آثار الجفاف التي تهدد الموسم الفلاحي بالإقليم، من خلال دعم "الكسابة" وصغار الفلاحين وتدبير رشيد لعملية توزيع الشعير والأعلاف وتبسيط مساطر استفادة الفلاحين من الدعم، ويقترح بديلا تضامنيا بتفعيل عمليات أشغال الإنعاش الوطني بالوسط القروي لتوفير بعض فرص الشغل واستصلاح البنية التحتية القروية. كما يدعو الجهات المسؤولة إلى تكثيف العمل من أجل استدراك العجز الاجتماعي الكبير الذي يعرفه الإقليم في مجالات التعليم والتكوين المهني والصحة العمومية والتشغيل والسكن والبنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والخدمات العمومية. ويدعو  أطر الحزب ومناضليه من أجل تكثيف الجهود للانخراط بفعالية في الدينامية التنظيمية الجديدة التي يعرفها الحزب، بتجديد مكاتب فروع الحزب وهيئاته وتنظيماته الموازية بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم وتعزيز إشعاعه بالإقليم، حرصا على اضطلاع الحزب بأدواره التأطيرية والتعبوية.