بوابة حزب الاستقلال

شهادة النائبة البرلمانية عزيزة أبا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

الثلاثاء 13 مارس 2018

التعليم وسيلة النساء لتحقيق المساواة


شهادة النائبة البرلمانية عزيزة أبا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
 
الأخت عزيزة أبا عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب وعضو جهة العيون الساقية الحمراء ورئيسة لجنة التعليم والتكوين المهني بالجهة، إنها صوت الأقاليم الجنوبية لمملكة، من  المجتمع الصحراوي الذي يثري حسب قولها النسيج المجتمعي المغربي الذي يميزه تنوع ثقافاته وتقاليده وهو ما يعطيه ذلك الاختلاف الجميل عن باقي المجتمعات الأخرى، وبخصوص الأسئلة التي وجهناها لها والمتمركزة حول الاحتفال باليوم العالمي 8 مارس، والتي تناولت مدى تقدم المرأة المغربية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وكذا ما هي المعيقات التي تحول دون تحقيق المساواة ، واستمرار مظاهر الفقر في بعض المناطق المغربية،  والذي ينعكس على واقع النساء بشكل كبير اكثر من الرجال ..ردت بقولها ” المرأة المغربية بصفة عامة  حققت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من المكتسبات في جميع المجالات سواء الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية او الثقافية، ماجعلها متقدمة على مجموعة من البلدان العربية بل أضحت متساوية الى حد ما مع المراة الاوربية فالمغربيات اليوم ولجن جميع مناصب القرار، فهن وزيرات وسفيرات وقاضيات وغيرها من الوظائف والمناصب ، وكل هذا تم التاسيس له من خلال وضع ترسانة قانونية انطلاقا من مدونة الاسرة التي اعتبرها البعض ثورة بيضاء ، ثم دستور 2011 الذي جاء بنصوص جد متقدمة ، إضافة الى توقيع المغرب على مجموعة من الاتفاقيات الدولية بغية تحقيق المساواة والقضاء على جميع أنواع التمييز ضد المرأة، و بخصوص المجتمع الصحراوي فالمرأة  ايامها كلها عيد ودون مبالغة” “عيد المرأة هادا مكنحسوش بيه” ، وبالتالي فاليوم العالمي للاحتفال بالمرأة ننخرط فيه في اطار البرامج التي يسطرها الحزب وكذا المؤسسات التي نشتغل فيها..
ومن هنا نؤكد تقول البرلمانية عزيزة أبا ان المراة الصحراوية تنعم بنوع من الأفضلية والتميز داخل الاسرة، واحترامها وتقديرها وانصافها موروث قبلي عريق داخل المجتمع الصحراوي ، واليوم تنعم سواء داخل الاسر العريقة والميسورة او المتوسطة وحتى الفقيرة بتشجيعها على التعليم والسفر للخارج او الانتقال للعاصمة الرباط او آكدير ان لم تكن الإمكانيات المادية متوفرة هذا الى جانب تلقينهن القرءان الكريم قبل ولوجهن المدرسة ، وهو ما جعلها شخصية قوية تساهم بفعالية اقتصاديا واجتماعيا وحتى سياسيا ، والقبائل او العائلات التي تنتمي اليها نساء تمكن من الانخراط في العمل السياسي والوصول الى مناصب القرار يفتخرن ببناتهن ونسائهن، والأكثر من كل هذا فثقة الرجل الصحراوي في المرأة كبيرة جدا ولذا فالعديد منهن يتعاطين للتجارة داخليا وخارج الحدود ولأجل أعمالهن التجارية يسافرن لإسبانيا وللإمارات بل حتى للصين وغيرها من البلدان، وهذه الثقة وهذا التكريم متوارث أبا عن جد ولكل النساء الاحترام والتقدير، واعطت عزيزة أبا تفاصيل عن علاقة الرجل الصحراوي بالمرأة الصحراوية مؤكدة ان الزوج لو اغضب زوجته او اساء اليها ، والتجأت الى بيت عائلتها فالعرف يفرض عليه كشرط مفروض ضمن تقاليد القبيلة لإعادتها لبيت الزوجية ان يأتيها بهدية قد تكون جملا و عقد تمليك بيت في اسمها ، وبخصوص مدى تقبل الرجل لوجود المرأة السياسية داخل مؤسسات منتخبة كالجهات والجماعات المحلية ، اكدت ان الاحترام مرة أخرى هو الأساس، فتدخلات السياسيات تقابل بنفس المستوى وبالتالي فنحن نشتغل انطلاقا من كفاءاتنا واقتراحاتنا المسؤولة وانخراطنا الجاد والحقيقي في هذا المجال ، وبخصوص الهشاشة التي تعاني منها نساء مناطق أخرى مغربية اشارت الى النساء في الجبال ووصفتهن بقولها “هدوك نية بيضاء” وما يعانينهن واسرهن هو مسؤولية المسؤولين المنتمين لجميع القطاعات، وأيضا  الذين انتخبوهم ، معتبرة ان المغرب بلد يملك ثروات كبيرة تكفي كل سكانه وذلك بقولها ” المغرب بخيرو ما خاسو خير..” ونحن نعيش داخله تحت غطاء وجناح ودفء جلالة الملك ، ومرة أخرى عادت للقول المسؤولية تفرض على من يتحملون مسؤولية تدبير تلك المناطق ان يراعوا أحوال الناس لان ا”الغرب بخير وياسر” بدليل ان حتى المهاجرين الافارقة استقروا به ويعيشون من خيراته..فما بالك هؤلاء ..