بوابة حزب الاستقلال

في الذكرى الأربعينية للفقيد المجاهد عبدالكريم غلاب

الاحد 19 نونبر 2017

شهادات تبرز المسيرة الحافلة بالعطاء الإنساني للراحل الكبير



الأخ نزار بركة:الراحل انشغل طيلة حياته بهموم النهضة والحرية والتقدم والديمقراطية



الأستاذ عبد الجليل الحجمري:الفقيد نموذج للمثفف الوطني الذي لا ينفصل لديه الفكر عن الممارسة



الأستاذ امحمد خليفة: المرحوم مدرسة أصيلة في الأخلاق والسلوك وعلم فريد من أعلام تنوير الوطن


شهدت المكتبة الوطنية بالعاصمة الإدارية للمملكة حدثا بارزا ومؤثرا ،مساء يوم السبت 18 نونبر 2017، بمناسبة إحياء الذكرى الأربعينية للفقيد المجاهد عبدالكريم غلاب، وهو اللقاء الذي استقطب محبي الفقيد من كل الأطياف السياسية والثقافية والإعلامية، حيث حضره أعضاء اللجنة التنفيذية برئاسة الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال وعائلة الفقيد وعدد من الشخصيات الرفيعة وقيادات الأحزاب الوطنية ومسؤولي مؤسسات وطنية وممثلي المجتمع المدني والمثقفين والإعلامين، وحشد كبير من الاستقلايات والاستقلاليين.

تناول الكلمة الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال،في هذا اللقاء، مستعرضا مسيرة الفقيد، الحافلة بالعطاء في مختلف مجالات الحياة  النضالية والسياسية والفكرية والأدبية والإعلامية، واصفا إياه بأنه “واحد متعدد الشخصية، اجتمع فيه ما تفرق في غيره.
فبحصوص الجانب النضالي أكد الأخ الأمين العام أن  الفقيد المجاهد عبدالكريم غلاب الراحل  كان مناضلا وطنيا غيورا، ساهم ضمن الرعيل الأول للحركة الوطنية في مقاومة الاستعمار.، وبالنسبة للجانب الفكري أبرز الأخ نزار بركة أن الراحل انشغل  طيلة حياته بهموم النهضة والحرية والتقدم والديمقراطية والتنظير للدولة الحديثة، كما أنه كان عالما متنورا وأكاديميا خاض في إشكالات الثقافة والعقيدة والحوار الحضاري.

وفي ما يتعلق بتجربته الأدبية والإبداعية أوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أن الراحل غلاب مبدع  رواية “المعلم علي” كان  من رموز أدباء العالم العربي ومرجعية أساسية في الأدب والرواية المغربية.أما بخصوص ميدان الصحافة والإعلام، فأكد الأخ نزار بركة أن الفقيد العزيز كان صحافيا رائدا وراصدا للنبض اليومي للواقع، وطيلة ممارسة مهنته الإعلامية ظل يترافع ويدافع عن هموم المواطنين. 

وتدخل الأستاذ عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، مشيدا  بالدور الريادي للراحل عبد الكريم  على المستويات الإبداعية والفكرية والوطنية، مبرزا أن كتابات الفقيد  لعبت  دورا بالغ الأهمية في وصف معطيات الواقع الخارجي والإسهام في بناء الوعي الوطني، فرديا وجماعيا.
وأوضح الأستاذ الحجمري أن الفقيد يعد نموذجا للمثفف الوطني الذي لا ينفصل لديه الفكر عن الممارسة.. فهو أحد أبرز الموسوعيين المغاربة المتميزين برحابة الفكر.

وتدخل بعد ذلك الأستاذ امحمد خليفة، عضو اللجنة التنفيذية الأسبق لحزب الاستقلال، مبرزا أن الراحل عبد الكريم غلاب  كان مساره في الصحافة طيلة 55 سنة مليئا بالأخطار والإغراءات والمضايقات والعطاءات والانتصارات والإخفاقات والرقابة حد التهديد بكل أنواعه وتكسير المطبعة ومرارة السجون.. مبرزا أن الفقيد سيظل رمزا وقامة سامقة وهامة كبرى ومناضلا فذا ومجاهدا شجاعا .
وأكد الأستاذ الخليفة أن الفقيد عبد الكريم غلاب،يمثل  مدرسة أصيلة قائمة الذات في الأخلاق والسلوك، ونموذجا فريدا قل نظيره، وعلما من أعلام تنوير الوطن، وإشعاعا ساطعا في سماء الثقافة والأدب والصحافة، ونجما ثاقبا في سماء المغرب، في وقت كان الوطن يحتاج إلى الهداة المهتدين من أجل تحريره من نير الاستعمار.