بوابة حزب الاستقلال

مناضلات الحركة النسائية يتدارسن وثيقة المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية

الاحد 24 يونيو 2018

الدعوة إلى تمثل اجتهادات الفقيه المقاصدي الزعيم علال الفاسي بخصوص قضية المرأة
تعزيز البناء الديمقراطي وتقوية دولة الحق والمؤسسات المدخل الأساس للنهوض بأوضاع النساء
مواصلة معركة النضال على جميع الواجهات القانونية والمؤسساتية والاقتصادية


شكل مضمون وثيقة المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية موضوع القراءة المتقاطعة لمجموعة من مناضلات الحركة النسائية خلال الندوة التي نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر مساء يوم الجمعة 22 يونيو 2018 ، مركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والنقل بحي الرياض بالرباط.

ونوهت  الأستاذات رشيدة الطاهري ونزهة العلوي وبتينة قروري ونعيمة خلدون بعقد ندوة خاصة لمناقشة الأوراق المقدمة في مؤتمر منظمة المرأة الاستقلالي، واعتبرن الفكرة مبادرة غير مسبوقة بمناسبة حدث تنظيمي نسائي.

 


وأبرزت المشاركات في هذه الندوة أن مضامين وثيقة المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية لامست مختلف القضايا التي تهم المرأة وطنيا ودورليا، حيث ركزت على تشريح وضعيتها والوقوف عند المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات النساء خلال العقود المنصرمة، وعند مظاهر الظلم والحيف التي مازالت تعاني منها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تتطلب مواصلة مسيرة النضال وإبداع وسائل وآليات ترافع جديدة للدفاع عن حقوق المرأة ، وتحقيق مزيد من المكتسبات .

وأكدت المتدخلات أن الوثيقة تضمنت المبادئ الكبرى التي تعتمدها الحركات النسائية والحركات الحقوقية في الدفاع عن المرأة وفي مقدمتها مبدأ الكرامة الإنسانية التي يجب أن تتحقق لكل فرد داخل المجتمع، سواء كانت امرأة أو رجلا، وكذا مبدأ المساواة، إلى جانب العلاقة بين الكونية والخصوصية.


وفي إطار تفاعلها مع الوثيقة، تساءلت  الأستاذة رشيدة الطاهري عن مدى ودود سياسة عمومية تعمل فعلا على النهوض بوضعية النساء وحماية كرامتهن وضمان مساواتهم مع شقاقهن الرجال، في ضوء المقتضيات الدستورية والمواثيق الدولية.

وأوضحت الأستاذة الطاهري أن الوثيقة ذكرت بالاجتهادات الزعيم علال الفاسي ومواقفه المتنورة المناصرة للمرأة والعمل على مساواتها مع أخيها الرجل في إطار احترام طبائع الأشياء،حيث هناك أضاء ووظائف بيولوجية وخصاصيات للنساء وأخرى للرجال، مبرزة أن النموذج التنموي الجديد الذي يتم الحديث بخصوصه، يجب أن يجد إجابات وجلولا واضحة لمختلف الإشكالات المطروحة بالنسبة لمظاهر الظلم التي تعاني منها النساء.


وأشادت الأستاذة نزهة العلوي بدورها بفكرة تنظيم الندوة وبمضمون وثيقة المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية، مشيرة إلى أهمية هذه الوثيقة، باعتبارها رصدت المسيرة النضالية للحركة النسائية بالمغرب، عبر التأريخ لها، إلى جانب اهتمامها بالمحاور الكبرى التي تربط النضال النسائي بالنضال الديمقراطي .

وسجلت الأستاذة العلوي أهمية العودة إلى اجتهادت الزعيم علال الفاسي، مبرزة أنه سبق عصره في مناقشة قضايا المرأة، وأن الكثير مما طرحه مازال يتمتع براهنيته، مؤكدة على ضرورة مواصلة مسيرة النضال النسائي ، مشيرة إلى  أن المرأة حققت العديد من المكتسبات بفضل  عمل مختلف مكونات الحركة النسائية ووالأحزاب السياسية والإرادة الملكية.


وتناولت الكلمة الأستاذة بثينة قروري، مقدمة مجموعة من الملاحظات بخصوص وثيقة المؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية، مؤكدة أن هذه الوثيقة تشكل رصيدا إضافيا للأدببات السياسية التي راكمها حزب الاستقلال كتنظيم  وطني كبير، ومنها ما يتعلق بقضايا المرأة، مشيرة إلى أن الويثة تربط الحاضر بالماضي وتتطلع إلى المستبقل دون الانسلاخ على الجذور الحضارية والمرجعية الإسلامية في إطار النهج الإصلاحي الذي اعتمده الفقيه المقاصدي والزعيم السياسي المرحوم علال الفاسي، داعية منظمة المرأة الاستقلالية إلى الاهتمام أكثر باجتهادات الزعيم علال الفاسي والعمل من أجل تطويرها .

وشددت الأستاذة قروري على ضرورة الربط بين وضعية المرأة والمسألة الديمقراطية، مبرزة إن تعزيز التطور الديقراطي، ووجودالمؤسسات الديمقراطية وضمان وصول المرأة لمواقع القرار، يستتبعه تطور وضعية المرأة داخل المجتمع، والعكس صحيح، مؤكدة أن مصلحة المرأة من مصلحة الوطن ككل، وأن معركة المرأة هي معركة المجتمع ككل.


وتدخلت الأستاذ نعيمة خلدون،موجهة الشكر للمشاركات في هذه الندوة على تفاعلهن الإيجابي مع وثيقة مؤتمر منظمة المرأة الاستقلالية،مبرزة أن هذا التفاعل جاء من مناضلات سياسيات ارتبطن بالحركة النسائية طيلة عقود من الزمن، ولعبن أدوارا كبيرة في الدفاع عن حقوق المرأة .

وأكدت الأستاذة خلدون أن التنسيق بين مكونات الحركة النسيائية في الماضي مكن من تحقيق مكتسبات مهمة ، منها اعتماد مدونة الأسرة ونظام الكوطا في الانتخابات، داعية إلى توحيد صفوف هذه  الحركة من جديد،  والتوافق على برنامج عمل واضح ،من شأنه  تحقيق المزيد من المكتسبات لفائدة المرأة المغربية.