بوابة حزب الاستقلال

والي جهة الداخلة وادي الذهب ورئيس المجلس الجهوي في لقاء مع الجمعية المغربية للمصدرين:

الاثنين 1 مارس 2021

- إرادة مشتركة للرفع من أنشطة المصدرين وتعبيد الطريق أمام الجدد منهم


ترأس والي جهة الداخلة وادي الذهب مرفوقا بالسيد الخطاط ينجا رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب وبحضور رئيس وأعضاء الجمعية المغربية للمصدرين والكاتب العام للولاية ومنتخبين صباح يوم الجمعة 26 فبراير 2021 لقاء تم خلاله الإعلان عن احدث تمثيلية جهوية للجمعية المغربية للمصدرين .
 
وفي بدايته رحب السيد الوالي بالحاضرين مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار دعم هيكلة " الجمعية المغربية للمصدرين " وتعزيز تواجدها بالمملكة ، وهي مبادرة تأتي في سياق خاص يتزامن مع مبادرة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ، و فرض السيادة المغربية على معبر الكركرات ، كفضاء تجاري لعبور صادرات المغرب نحو افريقيا.
 
وأضاف السيد والي الجهة "...ليس خاف عليكم أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ما فتئ يعطي توجيهاته السامية الرامية إلى جعل جهتنا منصة للتعاون جنوب - جنوب وصلة وصل بين المغرب وعمقه الإفريقي ، تجسيدا للتنزيل الحقيقي والفعلي لمفهوم الجهوية المتقدمة التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات كرافعة للتنمية و تدبير المجالات الترابية الجهوية .
 
 مؤكدا في كلمته ، بإن الواقع أثبت أن التوسع في الصادرات يحتاج إلى فتح مزيد من الأسواق بدول جنوب الصحراء ، وعلى هذا الأساس اتجه المغرب نحو :
  •  تحرير التجارة الخارجية
  • اعتماد العديد من التدابير التحفيزية الرامية إلى تشجيع الصادرات .
  • فتح آفاق لدعم تصدير المنتوجات والخدمات المغربية في عدة مجالات كالقطاع البنكي ، والفلاحي وقطاع السكن .
  •  
وذكر السيد الوالي بالتحولات الكبيرة التي تعرفها الجهة مما جعلها تتصدر معدلات ومؤشرات التنمية على المستوى الوطني ، كما تعرف نموا غير مسبوق ودينامية اقتصادية على جميع الأصعدة و القطاعات ، وهو ما يستدعي أن يتوجه الجهد الاستثماري نحو التثمين وأسواق جديدة خصوصا بالقارة الإفريقية حتی يرتفع عرض التصدير للجهة ، بالنظر إلى مؤهلاتها وموقعها ، خصوصا في أفق تنزيل التوجهات الجديدة للنموذج التنموي الجديد ، وما سيحتضنه المجال الترابي للجهة من مشاريع مهيكلة كبيرة ، كالميناء الأطلسي ، والمناطق اللوجستيكية و مشروع سقي 5000 هکتار عبر تحلية مياه البحر ، ومشاريع الطاقات المتجددة ،والربط بالشبكة الوطنية للكهرباء التي انطلق العمل بها خلال الأيام الأخيرة .
 
ودعا السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب المستثمرين و من خلالهم الجمعية المغربية للمصدرين إلى إيلاء البعد البيئي على صعيد هذه الجهة أهمية كبری ، و دعم تدخلات السياسات العمومية و الترابية على صعيد الجهة للرفع من مستويات المظاهر الجمالية الخارجية للوحدات الإنتاجية و الخدماتية و احترام البيئة في بعدها الشمولي من تطهير سائل و صلب و المزيد من العناية بالقطاعات التي تستهدف تثمين الموارد الطبيعية حتى نكون في مستوى تطلعاتنا جميعا .مع المزيد من الاجتهاد والابتكار، من أجل الرقي بمنظومة الجودة والحكامة وفق أنظمة التدبير العصري ، للاستجابة لدينامية ولمتطلبات الأسواق العالمية حتى نكون في مستوى التنافسية الدولية.
 
وجدد السيد الوالي تهنئته لاختيار السيد حسن ينجا ممثلا للجمعية المغربية للمصدرين بجهة الداخلة وادي الذهب ،مؤكدا على التواصل والتعاون وفتح قنوات الحوار مع الفرع الجهوي وكل الشركاء والمستثمرين ،كما دعا الجميع من سلطات و إدارات و مؤسسات عمومية وغرف معنية وفاعلين اقتصاديين إلى مد يد العون للتمثيلية الجهوية لخدمة قضايا الاستثمار وفق مايريده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .
 
وتناول الكلمة السيد ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب،مرحبا بالوفد المشكل لعدد من الهيات التي تشتغل في مجالات الاستيراد والتصدير، مثمنا المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الجمعية المغربية للمصدرين، مشيدا بمبادرة الجمعية احداث تمثيلية بالجهة مما يعتبرا حدثا متميزا سيساهم في تأطير وتطوير أداء وأنشطة المصدرين وتعبيد الطريق أمام الجدد منهم.
 
وأضاف ينجا الخطاط رئيس المجلس الجهوي، أنه وعيا منه بالمهام المنوطة به وفق الاختصاصات المخولة له في القانون التنظيمي المتعلق بالجهات وخاصة في مجال النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة ، وتنزيلا لواحد من أهم اختصاصاته الذاتية المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وبالتحديد ما يتعلق بدعم المقاولة وتوطين وتنظيم مناطق الأنشطة الاقتصادية بالجهة ، عمل المجلس الجهوي الداخلة وادي الذهب ، ضمن مشاريع عقد برنامج تمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة للجهة،على عقد اتفاقية شراكة خاصة مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي وذلك بهدف :
 
  • إعادة تأهيل المنطقة الصناعية لحي السلام بالداخلة لمعالجة الاختلالات المسجلة بهذه المنطقة الصناعية وتحسين ظروف الإنتاج الصحية والبيئية وفصل المياه العادمة الصناعية عن نظام الصرف الصحي للمدينة من خلال الأشغال خارج الموقع .
  • إحداث منطقتين للتجارة والتوزيع بكل من المركز الحدودي الكركرات ومركز بئر كندوز على مساحة 30 هكتار لكل منهما وذلك بهدف تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة وتوفير أرضية لجذب الاستثمارات للمنطقة
  • إعداد برنامج للترويج الاقتصادي للجهة بهدف إبراز مؤهلات الجهة وتعزيز تنافسيتها وتقوية تموقعها كقطب جذاب للاستثمار .
 وأضاف السيد رئيس الجهة، أنه علاوة على ذلك ، فقد تم توقيع اتفاقية أخرى ، في إطار عقد برنامج بين الدولة وجهة الداخلة وادي الذهب من أجل تنفيذ المشاريع ذات الأولوية في برنامج التنمية الجهوية لإعادة هيكلة شبكة التطهير السائل على مستوى شارع محمد الخامس بمدينة الداخلة الذي يحتضن مقرات لوحدات صناعية تنشط في مجال تجميد المنتوجات البحرية،وسيمكن هذا المشروع من القضاء على مصبات المياه العادمة الناتجة عن هذه الوحدات والتي ساهمت في تلوث خلیج وادي الذهب .
 
وبعد ذلك اخذ الكلمة العديد من المتدخلين من بينهم  رئيس الجمعية المغربية للمصدرين السيد حسن السنتيسي الذي عبر عن الالتزام القوي ،الذي جاءت به  ASMEX الى جهة الداخلة وادي الذهب برفقة وفد قوي يمثل كبريات المقاولات المغربية وعلى رأسهم أعضاء المكتب التنفيذي ،برفقة وفد يمثل اتحاد الصناعات لتحويل وتثمين المنتجات البحرية "FENIP"،والذي يتمثل دوره في دعم قطاع التصدير الرائد في هذه المنطقة المهمة بالإضافة إلى GIAC.
 
ونوه باسم كافة المشاركين بالجهود التي تبدلها السلطات العمومية وعلى رأسها السيد والي الجهة والمؤسسات الجهوية والإقليمية وجميع الجهات الفاعلة على الجهود التي يبذلونها باستمرار للارتقاء بهذه المنطقة إلى المستوى المنشود.

وقدم السيد منير الهواري مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الداخلة وادي الذهب ، عرضا دقيقا حول مناخ الاستثمارات في الجهة التي تعتبر بوابة المغرب نحو إفريقيا ،وتتميز بمناخ يعتبر من بين مؤشرات تشجيع السياحة والفلاحة،مدليا ببعض الأرقام والمعطيات المتعلقة بالتصدير والاستيراد والموارد البشرية وفرص التشغيل المتاحة،مشيرا إلى أن رهان الجهة في تقدم مختلف مشاريع الاستثمار تعتمد على قطاع الطاقات المتجددة،وقطاعات  الصيد والفلاحة والسياحة تعداد السكان حسب الإحصاء الأخير يفوق178 ألف نسمة، مبرزا في عرضه الفرص المتاحة في الاستثمار في القطاع الفلاحي التي بلغت مساحة المستهلكة فيه 624 هكتار،وبإمكان منصة تحلية مياه البحر الحديثة أن تسمح بسقي 5000 هكتار،وهي أول منصة لتحلية مياه البحر على الصعيد الدولي تشتغل بالطاقة الريحية بمقدار 50 ميكاوات وستمكن من تزويد الميناء المتوسطي الجديد بالماء .

وعقب ذلك تدخل عدد من المشاركين الذين ثمنوا عاليا هذا اللقاء الذي مكنهم من تبادل الآراء والأفكار مع المصدرين بالجهة، وتقديم مجموعة من الاقتراحات العملية القادرة على دعم النسيج الاقتصادي بالجهة ،مؤكدين عن استعدادهم للانخراط في أوراش التنمية عبر احداث مقاولات ووحدات صناعية بالجهة،ستمكن من رفع سقف الصادرات المغربية إلى مايفوق 45 مليار دولار وحجم الاستيراد إلى 30 مليار، وضمان فرص الشغل ل 300 ألف من اليد العاملة على الصعيد الوطني.