بوابة حزب الاستقلال

الأخ الدكتور سعيد أفقير يترأس أشغال الدورة العادية للمجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بتازة

الخميس 21 مارس 2019

-انخراط مستمر في ورش الإصلاح الذي يتبناه الحزب من أجل خدمة الوطن والمواطنين
-الحكومة لم تنفذ الوعد الذي قدمه رئيس الحكومة السابق لتحقيق التنمية بالإقليم



تنفيذا لقوانين وقرارات النظام الداخلي لحزب الاستقلال، ترأس مؤخرا الأخ سعيد أفقير مبعوث اللجنة التنفيذية أشغال الدورة العادية للحزب التي نظمت تحت شعار – نجاح العمل الحزبي رهين بتفعيل مبدإ التشاور والتفاعل ونكران الذات – بمقر الحزب بتازة العليا، بحضور مفتش الحزب الأخ سعيد لوكيلي والكاتب الإقليمي للحزب الأخ أحمد الزوخ والبرلماني الأخ محمد بوداس وعضو اللجنة المركزية الأخت سعاد السعدي وأعضاء المجلس الوطني للحزب وعدد كبير من المناضلين والمناضلات من مختلف تنظيمات وهياكل الحزب بالإقليم .

  وافتتح اللقاء الأخ المفتش بكلمة شكر وامتنان خص بها الحاضرين على حسن تقبل الدعوة وعلى رأسهم الأخ المبعوث، متمنيا للدورة كامل النجاح والتوفيق ليدعو بعد ذلك لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح موتى وشهداء الحزب.

وتطرق الأخ سعيد للجانب التنظيمي محليا والمجهودات المبذولة  في سبيل تأسيس مكاتب الفروع وتجديدها تماشيا مع توجيهات قيادة الحزب، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد والتعبئة للتغلب على مختلف الإكراهات والرقي بخدمات الحزب إلى أعلى مستوى، منوها بالخدمات الجليلة التي تقوم بها الكتابة الإقليمية ومكاتب الفروع المهيكلة وباقي التنظيمات الموازية.

وتناول الكلمة الأخ  أحمد الزوخ الكاتب الإقليمي للحزب، مشيرا إلى المؤهلات الطبيعية التي يزخر بها الإقليم من غابات وجبال ومغارات وتنوع في التضاريس، التي للأسف لم يتم استثمارها سياحيا من أجل خلق تنمية مستدامة وحركية اقتصادية في المستوى المطلوب ترقى بنمط عيش أبناء وبنات هذا الإقليم المجاهد.

وقدم الأخ الزوخ تشخيصا للوضعية بمختلف القطاعات والمجالات من صحة وتعليم وسكن وتجهيز وتشغيل، حيث تبين من خلال المعطيات والمؤشرات المقدمة بأن الوضعية لا تبعث على الارتياح وأن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ، مما يفرض التحرك الجدي والمسؤول  لمعالجة المشاكل المطروحة ورد الاعتبار للمواطن التازي المهمش .

وشدد  الأخ الزوخ على ضرورة  الاهتمام بملف المتعاقدين ومؤازة ومساندة هذه الشريحة من أبناء الوطن في محنتهم انسجاما مع توجه قيادة الحزب وخدمة للصالح العام .
وبخصوص مدينة تازة عاصمة الإقليم ، تمت الإشارة إلى كون حصيلة المجلس الجماعي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب نظرا للنقائص والاختلالات المسجلة على مستوى الطرقات والإنارة العمومية وجمع النفايات الصلبة والمشاريع المبرمجة والتجهيز والتشغيل .

واختتم الكاتب الإقليمي مداخلته بحث الجميع على المزيد من البدل والعطاء ورص الصفوف و مواكبة المعيش اليومي للمواطن ومساندته في الاستفادة من حقوقه المشروعة معربا عن تفاؤله بالمبادرات المحمودة التي يقوم بها عامل الإقليم الجديد عبر زياراته المتكررة لمختلف المصالح والدوائر .

وتدخلت أيضا الأخت سعاد السعدي ، عضو اللجنة المركزية مهنئة في البداية المرأة بشكل عام والاستقلالية على وجه الخصوص بعيدها الأممي منوهة بالأدوار الطلائعية والمبادرات الرائدة التي أضحت تقوم بها خدمة للصالح العام عبر أنحاء المعمور، كما دعت النساء للافتخار بالمكتسبات التي تم تحقيقها بفضل العناية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي لا يذخر جهدا في دعم المطالب المشروعة للمرأة، بعد ذلك تم التطرق لكل المحطات والأنشطة القادمة المزمع القيام بها والتي تتطلب تعبئة كبيرة وانخراطا واسعا للنساء الاستقلاليات على مستوى الإقليم . 

وتدخل الأخ مبعوث اللجنة التنفيذية، مركزا في البداية على  الجانب السياسي،  حيث تطرق  بكثير من التدقيق والتفصيل للوضعية السياسية الراهنة التي لا تبعث على الاطمئنان بسبب الاحتقان الذي وصلت إليه البلاد نتيجة سياسة التفقير والإقصاء والتهميش المتبعة من طرف الحكومة الحالية التي تسير على نهج سابقتها غير عابئة بهموم وانتظارات المواطنين الذين لم يعودوا قادرين على تحمل تكلفة الحياة بسبب انهيار وتدهور قدرتهم الشرائية .

وتحدث عن  غياب الحوار الاجتماعي وتفاقم الأزمات بمختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع التربية الوطنية ، وخاصة  ملف المتعاقدين الذي أصبح يهدد بسنة بيضاء ، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال تقدم بعدة مقترحات من شأنها رد الاعتبار لرجل التعليم ، كما   تقدم بعدة مذكرات وبدائل تهدف إلى حل مختلف المشاكل والمعيقات المطروحة ، ولكن الحكومة كان موقفها معاكسة مصالح المغاربة .

وانتقل  مبعوث اللجنة التنفيذية  إلى الحديث عن الجانب التنظيمي، مؤكدا  على ضرورة استنفار كل الجهود والطاقات بغية إتمام عملية تجديد وتأسيس الفروع والتنظيمات التابعة لها ،والاستعداد للاستحقاقات القادمة حتى يتسنى للحزب استعادة مكانته المرموقة ، خصوصا أن الإقليم يعد قلعة استقلالية بامتياز والتاريخ يشهد على ذلك .

وذكر الأخ المبعوث للتذكير بتوجهات الحزب وسياسته العامة في ظل القيادة الجديدة مع التذكير بأن 2019 هي سنة زيارات ميدانية تفقدية لكل أقاليم وجهات المملكة من طرف الأخ الأمين العام الأستاذ بركة ، لذا ينبغي القيام بكل ما ينبغي القيام به استعدادا لإنجاح هذه المحطات عن طريق الهيكلة والتنظيم ورص الصفوف وتقوية الحزب . 
و أعطيت الكلمة للحاضرين الذين عبروا عن آرائهم ووجهات نظرهم مسجلين تذمرهم واستياءهم مما آلت إليه الأمور بسبب السياسات المتبعة من طرف الحكومة مع التأكيد على التهميش الذي يعاني منه الإقليم على جميع المستويات سواء منها التجهيز أو التعليم أو الصحة والتشغيل .

وأكد المتدخلون أن  السيد عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة السابق لم يفي بوعده بخصوص إقليم  لتازة على إثر أحداث الكوشة المتمثل في غلاف مالي يمكن من خلق تنمية محلية إلا أنه للأسف لا شيء من هذا القبيل عرف النور لحد الساعة . في المقابل ، أبان الجميع على استعدادهم التام واللامشروط للانخراط في ورش الإصلاح الذي يتبناه الحزب والذي يروم المصلحة العامة في المقام الأول ويجعلها فوق كل اعتبار .  
عبد اللطيف اليعقوبي