بوابة حزب الاستقلال

الأخ رفيق بلقرشي يترأس الدورة العادية للمجلس الإقليمي بشفشاون

الخميس 7 نونبر 2019

الحكومة ساهمت في هجرة أبناء الوطن وجعلت من المواطن ضحيّة لسياسة ( التّضريب )


 
انعقدت بمقر حزب الاستقلال بمدينة شفشاون أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب ترأسها الأخ رفيق بلقرشي عضو اللجنة المركزية للحزب نيابة عن الأخ د. محمد سعود منسق الجهة ، وبحضور د. إسماعيل البقالي عضو الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب والكاتب الإقليمي للحزب الأخ مرزوق مخلوف وفؤاد الخنيفي مفتش الحزب .. فضلا عن أعضاء المجلس الإقليمي للحزب .
 
استهل اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح المناضلين والوطنيين وفي مقدمتهم زعيم التحرير ، الرئيس المرحوم علال الفاسي وزعيم الوحدة الأستاذ المرحوم عبد الخالق الطريس .
 
وفي كلمة ترحيبية بهذه المناسبة ، ذكر المفتش الإقليمي للحزب بأهمية اجتماعات المجالس الإقليمية في حياة الحزب التي تؤكد على الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب الاستقلال ، متوقفا على بعض المحطات والقضايا التي تعرفها بلادنا ، شاكرا والإخوان والأخوات على المجهودات الجبارة التي يقومون بها كل من موقعه ، سواء بمكاتب الفروع  وهيئات الحزب والتنظيمات الموازية أو على مستوى المنتخبين بكل فئاتهم من أجل إشعاع رسالة الحزب على المستوى الإقليمي .
 
وتقدم الأخ الكاتب الإقليمي للحزب بعرض مفصل ومستفيض تناول الحالة والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يعرفها إقليم شفشاون ، مذكراً  بجملة من المشاكل والتطلعات وما تنتظره ساكنة الإقليم،  وخاصة في ميادين : الصحة ، التعليم ، الكهرباء والماء الشروب .. بالإضافة إلى مشاكل الأعمدة المتساقطة بالدواوير وما تشكله من أخطار مستمرة على المواطنين والأطفال وكذا التحديد الغابوي المجحف في حق السكان المجاورين للغابة ومشاكل الصيد البحري ، باعتبار أن الشريط الساحلي بالإقليم يمتد على  مسافة 120 كلم .
 
وبدوره توقف الأخ إسماعيل البقالي وبالتفصيل على مختلف التدخلات التي قام بها بين الدورتين بمجلس النواب ، حيث تطرق إلى أهم القضايا والمجالات التي ترافع عنها بمجلس النواب من خلال الأسئلة الكتابية والشفهية والتي مسّت الجوانب والمجالات التالية: الفوارق المجالية التي تعرفها مختلف الجماعات التابعة لإقليم شفشاون مقارنة مع بعض الأقاليم ، سواء داخل الجهة أو في الأقاليم التابعة لجهات أخرى ، والتركيز على قطاعيالصحة والتعليم ـ وكذا إمكانية ربط إقليم شفشاون بالطريق السيار  عبر جماعة عين بيضاء ( إقليم وزان ) ـ
 
كما استحضر النائب البرلماني موضوع الأحواض المائية لتربية الأسماك والتي تمّ وضعها بالشواطئ المقابلة للمراكز ، مما تسبب في التضييق على الصيادين نتيجة جشع المكلفين بهذا النوع من الاستثمارات التي لم تستفد منها المنطقة في أي شيء ـ وأبرز من جهة أخرى مشكل الخصاص المهول في الماء الصالح للشرب والذي يعيشه الإقليم بالرغم من تصدره للتساقطات المطرية والثلجية على المستوى الوطني ، ما جعل المسؤولين عن القطاع يقومون بالبحث عن الدراسة المهمة التي أنجزها الأخ عبد الكبير زهود أثناء تقلده لمنصب الوزارة المكلفة بالماء في حكومة عباس الفاسي ، تلك الدراسة التي اعتمدت على ضمان استفادة السكان من الماء الصالح للشرب في أفق سنة 2030 وليس لموسم واحد كحل ظرفي مع الحكومتين السابقتين ـ وكشف الأخ إسماعيل البقالي مجهود البرلمانيين بالإقليم في التواصل مع وزير التعليم من أجل إحداث نواة جامعية بجماعة الدردارة ( 9 كلم عن مدينة شفشاون ) .
 
وفي عرضه السياسي الهام ،استهل الأخ رفيق بلقرشي كلمته بإبلاغ الحضور تحيات الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال وبتحليل الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب في ظل الكثير من الانتظارات التي فشلت الحكومة في إجراء مقاربات ناجعة لها وفي ظل الأزمة الخطير  المتجلية كذلك في فقدان الثقة في العمل السياسي ، بل تعدى ذلك إلى فقدان الثقة في كل شيء ومن مختلف الشرائح الاجتماعية ،  متوقفاً على أرقام ومعطيات في غاية الخطورة ، بعدما عبر  40 في المائة من المغاربة عن رغبتهم في الهجرة إلى الضفة الأخرى ، ثلثهم من الرأسماليين والمستثمرين ، والثلث الآخر من الكفاءات ومن الطبقة الوسطى والثلث الأخير من الطبقة المسحوقة التي توفرت لديها جميع القناعات والتصورات نحو  بديل الهجرة . وهذا نتيجة للسياسة المنتهجة من طرف هذه الحكومة التي تلجأ إلى  المواطن لحل مشاكلها وخاصة في جانب التضريب مقابل تردي الخدمات الاجتماعية .
 
وتطرق الأخ رفيق بلقرشي إلى انعدام رؤية واضحة للقائمين على الشأن العام الوطني ، معتبراً أن المغرب في حاجة إلى سياسات عمومية مندمجة تهم جميع المجالات وليس إلى أوراش قطاعية تكون التنمية غائبة عنها ،وموضحا ، أن كل قطاع يدبر أموره بمعزل عن باقي القطاعات الحيوية الأخرىفي مجال التعليم ، الصحة ، الماء والكهرباء .
 
واستعرض الأخ بلقرشي أهمية الخطب الملكية ، وخاصة خطاب العرش الأخير الذي نادى وبصريح العبارة إلى ضرورة تعديل حكومي والذي أبرز فشل هذه الحكومة في تدبير قطاعات مهمة وفي عدم قدرتها على تدبير خلافاتها ، واعتبر الأخ المبعوث بأن الخطب الملكية الأخيرة شكلت ثورة جاءت في الوقت المناسب من أجل تدارك الوضع فيما تبقى من هذه الولاية الحكومية ..
 
وبعد نقاش مستفيض تناول مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالاقليم من قبل الفعاليات الحضارة وطبقا للدورية التنظيمية للمجالس الإقليمية تحت عدد: 203ـــ 19 وتنفيذا للمادة 43 من النظام الأساسي للحزب بتخصيص هذه الدورة لتجديد المكاتب الإقليمية، فقد تم ضمن أشغال هذه الدورة تجديد الثقة وبالإجماع في الأخ مرزوق مخلوف كاتبا إقليميا للحزب بشفشاون.

المراسل : عبدالجواد الخنيفي