بوابة حزب الاستقلال

الأخ عبداللطيف معزوز مبعوث اللجنة التنفيذية يترأس أشغال المجلس الاقليمي لفاس

الخميس 25 أكتوبر 2018

- ضرورة الانكباب وباستعجال على موضوع الأمن الذي استفحلت مظاهره الخطيرة بالمدينة
-تثمين الجهود النضالية الكبيرة التي تبذلها قيادة الحزب برئاسة الاخ الامين العام
- تعبئة دائمة وشاملة وراء جلالة اللك من أجل صيانة الوحدة الترابية للمملكة


تطبيقا لقانون الحزب في فصوله 38▪39•40•41 عقدت الدورة العادية للمجلس الاقليمي لفاس يوم السبت 13اكتوبر2018  برحاب مقر مفتشية الحزب بالبطحاء تحت شعار :"قوتنا في وحدتنا" برئاسة الأخ  عبد اللطيف معزوز مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين .

وافتتح الاخ هشام شقور الكاتب الاقليمي الدورة بقراءة الفاتحة على ارواح عدد من المناضلين الذين افتقدتهم الاسرة الاستقلالية بفاس بين الدورتين.بعد ذلك تناول الكلمة الاخ  جواد حمدون مفتش الحزب بفاس الجديد دار دبيبغ رحب فيها بالحضور وبالاخ عبد اللطيف معزوز رئيس الدورة، مذكرا بالاجتماعات التنظيمية التي عُقدت قبل الدورة قصد اعدادها الاعداد الجيد سواء باجتماعات المكتب الاقليمي الذي تدارس في لقاءاته الظروف التنظيمية التي تعرفها مؤسسات الحزب بفاس وكذا الاهداف التي دعت لاختيار شعارهذه الدورة قوتنا في وحدتنا داعيا بذلك كل المناضلين الاستقلاليين العقديين الى الانخراط في تدعيم وحدة الحزب واقرار مكانته المتميزة في المشهد السياسي بفاس.

وأبرز الأخ جواد حمدون الغايات المُثلى التي جعلت برنامج الدورة يكون موضوعاتيا، يناقش القضايا ذات الاهتمام الجماهيري، وخاصة موضوعي التربية والتكوين بجميع فروعه واسلاكه وتشعباته والخدمة العسكرية والغايات المنتظرة منها، بالإضافة الى قضايا المدينة ذات الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبنية التحتية في قراءة للتسيير الجماعي بالمجالس المنتخبة الترابية بين الامس واليوم.

وتناول الكلمة الاخ عبد اللطيف معزوز مبعوث اللجنة التنفيذية ، معبرا في البداية عن سعادته اعتزازه يترؤس دورة المجلس الاقليمي لفاس التي لها في نفسه ذكريات لا تمحى، منوها بالحركة التنظيمية التي يعرفها الحزب بفاس على مختلف المستويات.

 كما اشار الأخ معزوز الى التنمية التي عرفتها فاس خلال الفترات التي تحمل فيها الحزب مسؤولية التسيير بالمجالس المنتخبة الترابية جهويا واقليميا ومحليا وقرويا كما نوه بالمنجزات التي عرفتها فاس بقيادة الاخ حميد شياط وكذا مدينة صفرو .

و انتقل مبعوث اللجنة التنفيذية إلى الحديث عن مختلف القضايا التي يشتغل عليها الحزب مباشرة بعد المؤتمر 17 والمواقف التي عبر عنها الحزب بكل مسؤولية ورزانة وخاصة عند اختياره للمعارضة الاستقلالية الوطنية والتي جاءت بعد مرحلة المساندة  النقدية والتي ابانت ان العمل الحكومي بعيد عن قضايا الشعب المغربي.

وذكّر بمواقف الحزب الجريئة في خضم الحراك الشعبي الذي عرفته عدة مدن ومناطق ضد الحكرة والتهميش وغياب التنمية الشاملة. وفي هذا الصدد أشار إلى زيارة الاخ الأمين للمناطق الشرقية وبيانات الحزب  المتعددة الهادفة إلى  رفع الظلم والتهميش عن المناطق الحدودية. كما ذكر الأخ معزوز بالخطوط العريضة للبرنامج التنموي الذي اعده الحزب لعلاج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها فئات المجتمع وعدة مناطق ناتجة عن الاختلالات المجالية والتنموية.

واشار كذلك الى الجانب التنظيمي الذي يراهن عليه الحزب خلال سنة 2018 لما له من اهمية قصوى في بلورة افكار الحزب ومواقفه على المستوى الافقي للخريطة الاستقلالية كما دعا الى تنمية الحضور الوازن للاطر في مؤسسات الحزب ودواليبه وضخ دماء جديدة ذات حمولة وطنية ونضال واعد بهذه المؤسسات .

بعد ذلك تقدم الاخوة محمد الزعيم كاتب فرع الاندلس بعرض مصور حول الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبنية التحتية بفاس، مذكرا بما تم انجازه خلال فترة تقلد الحزب لمسؤولية تدبير الشأن المحلي بقيادة الاخوة حميد شباط وامحمد الدويري ومحمد اليماني.

وألقى الاستاذ عبد الرحيم اشطيبة المنسق الاقليمي لرابطة اساتذة التعليم العالي بفاس عرضا حول الوضعية التعليمية  في مختلف اسلاك منظومة التربية والتكوين وكذا الاقتراحات الموضوعية الكفيلة بمعالجة مختلف الاشكالات التربوية والتجهيزية التي يتخبط فيها هذا المجال الحيوي.

ثم تدخل الاخ اسامة الجناتي كاتب منظمة الشبيبة الاستقلالية بفاس المدينة، مستعرضا مشاكل الشباب الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والاسباب التي جعلت صرح الشباب يتعرض لهزات عنيفة .

 وبعد ذلك فتح باب المناقشة، حيث أكد المتدخلون أهمية مضامين الكلمة التوجيهية لمبعوث اللجنة التنفيذية، الذي نوه بدوره  بأشغال الدورة التي تميزت بالانضباط والمسؤولية والحضور الوازن للمناضلات والمناضلين .

وفيالختام تقدم الاخ عبد المجيد الكوهن بقراءة البيان العام لدورة المجلس الاقليمي للحزب بفاس ، والذي تضمن ما يلي :

انعقد يومه السبت 13اكتوبر2018  الموافق ل3صفر الخير 1440المجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بفاس في دورته العادية بمقر مفتشية فاس المدينة تحت شعار(قوتنا في وحدتنا ) برئاسة مبعوث اللجنة التنفيذية الاخ الاستاذ عبد اللطيف معزوز رئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، حيث تم التركيز على قضايا التعليم والخدمة العسكرية والوضع الاقتصادي والاجتماعي بفاس والتي تستأثر باهتمام الرأي العام  المحلي والوطني، وبعد مناقشة مستفيضة  فإن المجلس الاقليمي يؤكد ما يلي:
  • ضرورة الانكباب وباستعجال على موضوع الأمن الذي استفحلت مظاهره الخطيرة..وذلك لحماية المواطنين في انفسهم وممتلكاتهم بمعالجة شاملة وعميقة سواء في اسبابه البعيدة المتجلية في البطالة والفقر والتهميش والحكرة.والاخرى القريبة بالتفعيل الحقيقي والفعال لدوريات رجال الامن في مختلف احياء المدينة والمؤسسات التعليمية والصحية وباقي المرافق مع ضرورة تدعيم وتقوية المصالح الامنية بفاس بشريا ولوجستيكيا.
  • تعرف مدينة فاس ركودا اقتصاديا كارثيا يعم مختلف القطاعات والذي تنعكس سلبياته الخطيرة في الكساد التجاري والصناعي والسياحي والصناعة التقليدية والخدمات المختلفة امام غول الضرائب والرسومات التي لا ترحم مما يستدعي بالضرورة وبكل استعجال تنزيل البرنامج والمخطط المتعلق بتحريك دواليب الاقتصاد بفاس، ومنها على سبيل المثال مراجعة النظام الضريبي الذي يتلاءم وخصوصية المدينة ودعم وتقوية الاحياء الصناعية بما فيها الميناء اليابس والطريق السيار الرابط بين فاس والميناء المتوسطي وحل معضلة مآرب السيارات les parkings كما هو الشأن بالنسبة للمدينة العتيقة.
  • يأسف المجلس الاقليمي على الاحوال المتردية التي آلت اليها عدد من البنيات التحتية والتجهيزات الاساسية والخدمات المختلفة كالطرق والتهيئة الحضرية والحدائق والساحات العمومية والنظافة والماء والكهرباء والتطهير والنقل الحضري والمنشآت الرياضية والشبابية والاوضاع الصحية، مما يتطلب معه تعبئة جديدة بروح غيورة على فاس من اجل الترميم والاصلاح والإنقاذ.
  • امام انعدام أو اضافة اي مشروع تنموي او مرفق جديد تنعم به فاس وسكانها خلال السنوات الثلاث الاخيرة فإن المجلس الاقليمي يطالب وبكل الحاح على الاقل المحافظة وصيانة واتمام ما تمت برمجته بل تم الشروع في انجازه والامثلة وارة في التقرير السابق من بينها المشروع الثقافي الضخم المتعلق بالركب الثقافي الكبير الذي انطلقت الاشغال به على مساحة 12 هكتار كمعلمة فريدة نوعية على المستوى الوطني والقاري وكحديقة الطيور ومستودع الاموات وحماية فاس من الفيضانات والمنطقة اللوجستيكية (الميناء اليابس )برأس الماء .
  • بالاضافة الى مشاكل السكن والمعمار والتعمير فالمطلوب وباستعجال مواصلة ورش انقاذ البنايات المهددة بالانهيار كفاس الجديد والمدينة العتيقة وباقي المناطق التي تعاني من السكن غير اللائق.
  •  يتساءل المجلس الاقليمي، من جديد، بكل استغراب عن الحيف والحصار المضروب اقتصاديا من طرف الحكومة على فاس المُغَيبة عن كل برنامج اقتصادي استراتيجي فمثلا في الوقت الذي توجد في عدد من الحواضر المغربية وكالات تنموية مدعومة بميزانيات ضخمة فأن وكالة انقاذ فاس تحتاج بنفسها الى انقاذ .لذلك يطالب المجلس الاقليمي برفع هذا الحيف وابداء السلطات المركزية اهتمامافي مختلف المجالات بهذه المدينة انطلاقا من تنفيذ وتنزيل المشاريع الواردة في الميثاق الوطني للاقلاع الصناعي خصوصا الموقوفة منها .ومن جهة اخرى تحيين برامج جديدة بناء على الحاجيات والمطالب الملحة لساكنة فاس وخصوصا الشباب منهم المتعلقة منها بصفة خاصة بايجاد منصب الشغل خصوصا امام موجة الهجرة الى الخارج والتي استفحلت في الفترة الاخيرة والتي طالت للاسف حتى الاطر العليا والكفاءات المختلفة مما يدخل في هجرة الادمغة والتي بلادنا في امس الحاجة اليها.
  • ان المجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بفاس اذ يثمن عاليا الجهود النضالية الكبيرة التي تبذلها قيادة الحزب برئاسة الاخ الامين العام الاستاذ نزار بركة فإنه يدعو بكل الحاح ووطنية صادقة جميع الاستقلاليات والاستقلاليين الى تعبئة شاملة كل من موقعه لخدمة المصالح العليا للحزب بعيدا عن كل الحسابات الضيقة .
  • يرى المجلس الاقليمي ان الوحدة الترابية جزء لا يتجزأ من الوحدة الوطنية كما يراها حزب الاستقلال وزعيمه الراحل الرئيس علال الفاسي تغمده الله بواسع رحمته، وهو بذلك يؤكد تعبئته الدائمة والشاملة وراء جلالة اللك من أجل صيانة الوحدة الترابية للمملكة  .
  • ان المجلس الاقليمي يدعو وبالحاح وروح وطنية عالية جميع الاستقلاليين والاستقلاليات بفاس للتضامن والتعاون والتماسك والتلاحم فيما بينهم متحلين بروح التآخي والتسامح والمسؤولية مستحضرين فاس التاريخ  والنضال الوطني و الرواد والمؤسسين، وعلى راسهم الزعيم علال الفاسي، وذلك من اجل تقوية الحزب انطلاقا من الاهتمام بهيكلة مؤسساته ومنظماته وهيآته بكل شفافية ونزاهة وديمقراطية .