بوابة حزب الاستقلال

الأخ عزيز هيلالي يترأس الجمع العام لتجديد فرع حزب الاستقلال بعرباوة

الثلاثاء 9 أكتوبر 2018

معركة حزب الاستقلال مستمرة من أجل إرساء أسس الديمقراطية واستكمال الوحدة الترابية


ترأس المنسق الجهوي لحزب الاستقلال لإقليمي القنيطرة وسلا، وعضو اللجنة التنفيذية الأخ عزيز هيلالي على تجديد فرع حزب الاستقلال بجماعة عرباوة، رفقة الإخوة المفتش الإقليمي للحزب،والكاتب الإقليمي كريم آيت أحمد، والمستشار البرلماني محمد العزري، وحضور الأخ عبد الحق البدوي عضو المجلس الوطني ورئيس بلدية سوق الأربعاء الغرب.

 في مستهل هذا الاجتماع وبعد تقديم واجب الشكر للإخوة أعضاء اللجنة التحضيرية ذكر الأخ المفتش عبد الغني الفضلاوي المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بأن هذه المناسبة فرصة سانحة لإطلاع المناضلين على الطريقة والمنهجية التي سنتها قيادة الحزب المنبثقة عن المؤتمر السابع عشر في تدبير الشأن لحزبي،ومن بينها جعل سنة 2018 سنة تنظيمية تقتضي تجديد فروع الحزب بجميع الجماعات التابعة للإقليم، وتجديد المنظمات والهيئات الموازية والروابط المهنية بالإضافة إلى الحديث وتبادل الآراء حول الأوضاع المحلية والعامة .

وتناول الكلمة الأخ عزيز هيلالي المنسق الجهوي للحزب  في عرض مسهب استرعى انتباه الحاضرين، وأحاط بمجموعة من القضايا الوطنية والتنظيمية، وعبر في البداية عن سعادته البالغة لوجوده في هذه المنطقة التاريخية التي كانت سابقا نقطة حدود وهمية بين الاستعمار الفرنسي والاسباني وهو ما أهلها لأن تكون منطقة استقلالية بامتياز حسب شهادة الحاضرين الذين أكدوا أن جميع  آبائهم كانوا استقلاليين لهذا جئنا اليوم لتجديد العهد، يقول الأخ المنسق متفاعلا مع هذه الشهادات الحية.

 وأبلغ الإخوة الحاضرين تحيات القيادة الجديدة وعلى رأسها الدكتور نزار بركة ذكر بالدور الرائد الذي قام به حزب الاستقلال في معركة الدفاع عن استقلال الوطن ووحدته وحريته من طنجة إلى الكويرة والدور الكبير الذي قام به الزعيم علال  الفاسي في ترسيخ هذه القيم التي مازلنا نهتدي بنبراسها إلى اليوم، وأضاف أن المعركة مازالت مستمرة، معركة البناء واستكمال الوحدة الترابية من أجل وطن متقدم ومزدهر وآمن...، وهذا لن يتأتى إلا بأحزاب جادة وقريبة من هموم المواطنين، وأي توجه يريد إضعاف الأحزاب وتهميش دورها والترويج لعدم جدواها لن يخدم بتاتا  الديمقراطية التي لن تكون إلا بالأحزاب، ودورها التأطيري وضرورة تفاعلها مع نبض المجتمع وترجمة التطلعات إلى حلول واقعية وعملية.

وفي معرض حديثه عن الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، توقف الأخ هيلالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب عن مظاهر الأزمة التي تعرفها البلاد، وعن دور حزب الاستقلال في اقتراح الحلول عبر مجموعة من المبادرات، كمشروع تعديل قانون المالية لسنة 2018 أو انكباب قيادة الحزب على المشروع التنموي الجديد.

كما تطرق إلى تجليات الأزمة والتي تتمثل في انحباس سياسي وأزمة حكومية غير مسبوقة حيث التراشق الإعلامي هو سيد الموقف بدل الانكباب على قضايا المواطنين المستعجلة أمام وضعية اقتصادية متأزمة في ظل ركود اقتصادي عام واحتقان اجتماعي أفق مسدود، حيث تم الإجهاز على جميع المكتسبات التي راكمها المغاربة في ظل الحكومات السابقة وخصوصا التي شارك فيها حزب الاستقلال أو التي ترأسها الأستاذ عباس الفاسي، حيث مازال إلى حدود اليوم التحسر على حسن تدبيره وبعد نظره، فأهم الزيادات في الأجور كانت في عهده وحظي المجال الاجتماعي بالاهتمام الكبير، ولكن في عهد الحكومة السابقة فرغم انخفاض أسعار البترول في السوق الدولية بشكل غير معهود، فإن الوقود ارتفع سعره بالمغرب إلى مستويات غير مسبوقة فتم الهجوم على كل المكتسبات من التقاعد إلى حذف صندوق المقاصة ووصل المستوى المعيشي مستويات جد متدنية، وتعثر الحوار الاجتماعي.

وفي إطار التفاعل الإيجابي مع القضايا الآنية لعموم المواطنين دعا المنسق الجهوي لحزب الاستقلال إلى ضرورة إقرار عدالة ضريبية ووضع حد لتغول إدارة الضرائب ووضع حد للمراجعات الجبائية المجحفة التي أدت إلى إفلاس العديد من المقاولات الصغرى وخلص الأخ المنسق في الأخير أنه لابد من استرجاع الثقة وإعادة الأمل ومحاربة اليأس الجماعي المحبط، وأنه ممكن أن تنهض من جديد، ولهذه الأسباب أعد حزب الاستقلال مشروع البديل التنموي الجديد المستجيب لتطلعات الشعب المغربي، وخصوصا فئة الشباب.

وتمنى للمكتب المقبل النجاح في المهام المنوطة به في مهمته النبيلة التي هي الترافع من أجل قضايا المواطنين، كما دعاهم إلى ضرورة الانفتاح على الشباب والمرأة ودعوتهم إلى الانخراط في العمل السياسي.  
   
أما تدخلات الإخوة الحاضرين فقد انصبت حول مجموعة من القضايا المحلية التي تهم تدبير الشأن المحلي، وتم التركيز على ضرورة الارتقاء بجودة الخدمات في الصحة والتعليم وتوفير المسالك الطرقية.

وتم التطرق إلى الموقع الجغرافي المتميز الذي حبا الله به "عرباوة" التي كانت في السابق قرية نموذجية يتوافد عليها العديد من الشخصيات، وخاصة معلمتها الفريدة "فندق فرنسا"، وبهذه المناسبة تم التأكيد على ضرورة إنقاذ هذه المعلمة من الضياع والتلف، أما المخيم الدولي الذي كان يعد من المعالم التي على السائح زيارتها في كل مناسبة يمر بها عرباوة فقد أصبح في خبر كان، فمن يعيد لهذه العروس الجميلة عرباوة رونقها وبهاءها الذي ضاع عبر سنوات من التدبير العشوائي؟

وتطرق مجموعة من الإخوة عن المشاكل التي تعاني منها أراضي الجموع وعن تماطل الإدارة في تحديد تاريخ ينتخبون فيه من ينوب عنهم ويتولى مسؤولية تسيير جماعتهم السلالية حسب ما يمليه القانون المنظم لهذه المهمات، بعد أن أصبح هذا المنصب شاغرا بوفاة نائب الجماعة السلالية .
وبعد ذلك تم انتخاب مكتب للفرع على الشكل التالي:
  • الكاتب     : محمد خريفو
  • نائبه               : عزيز الرحموني
  • الأمين      : محمد السيار
  • نائبه               : عزيز السخراتي
  • المقرر     : أحمد الرطيلي
  • نائبه               : المقلش نور الدين
  • المستشاروة : الكواوري محمد – عائشة اليريدي – عبد العزيز القل.