بوابة حزب الاستقلال

الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال في لقاء تواصلي برجال الأعمال بطنجة

الخميس 15 مارس 2018

النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة مدخل أساس لبناء النموذج التنموي الجديد


تفعيلا لبرنامجه التواصلي المباشر، وفي عين المكان، مع مختلف الفئات الاقتصادية والاجتماعية، والخدماتية، والإعلامية، والمجالية عبر ربوع الوطن، ومباشرة بعد الجولة الناجحة التي شهدتها المنطقة الشرقية، حل الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال بطنجة، مساء يوم السبت 10 مارس الجاري. حيث عقد لقاء تواصليا ، مع فئة من رجال الأعمال والمقاولين بولاية طنجة. كان مناسبة، لتقديم رؤية الحزب وبرنامجه، للنهوض بالاقتصاد الوطني والإصغاء والاستماع، لآراء ومقترحات ومطالب وانشغالات الفاعلين الاقتصاديين، في أفق صياغة النموذج التنموي التعادلي المتجدد، حضره الأخ الدكتور عبد الجبار الراشدي عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بطنجة أصيلة ووزان، والأخ محمد سعود، والأخ يوسف أبطوي عضوي اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومفتش الحزب بطنجة أصيلة الأخ الأمين بنجيد، ومفتش الحزب بالفحص أنجرة الأخ عبد الله الهيشو، وبعض المتعاطفين من مختلف المستويات الأكاديمية والثقافية، والرياضية، والجمعوية، إضافة لنقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة..

في البداية، افتتح الأخ الأمين بنجيد مفتش الحزب بطنجة هذا اللقاء التواصلي، بكلمة ترحيبية بالأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، وبمرافقيه أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، شاكرا الفاعلين الإقتصاديين المشاركين في هذه الجلسة الحميمية التي يقصد الحزب من خلالها، فتح لقاءات مفتوحة مع مختلف الفئات، والاستماع لنبض همومها وانشغالاتها، وفتح أبواب الحزب في وجه الراغبين منها، لإعادة التوهج والاعتبار النضالي لمدينة طنجة التي كانت معقلا لحزب الاستقلال وحاضنة لرجالاتها وقادتها الأفذاذ..

وتناول الكلمة بعدئذ منسق الحزب الأخ الدكتور الراشدي، الذي قدم أرضية حول موضوع هذا اللقاء التواصلي، والمتعلقة بتصور الحزب، والمقاربة الجديدة، المرتكزة على الإنصات والإصغاء لنبض الشارع، والفاعلين الاقتصاديين، والاجتماعيين والمدنيين، للإجابة عن الأسئلة الحارقة، التي تطرح على مستوى التعليم، والصحة والتشغيل والجهوية.. مشيرا إلى أن طنجة، ستخضع للإصلاح الهيكلي والتأطيري على مستوى الدواليب الحزبية، والمنظمات الموازية، مع الانفتاح أكثر على الشباب، والمرأة، والأطر الفاعلة في مختلف المجالات الإبداعية والفكرية..

الأخ الدكتور نزار بركة، عبر في مستهل حديثه الهادئ والعميق، عن اعتزازه بوجوده مع فعاليات اقتصادية مشهود لها بمجالات تخصصها، موضحا بأن هذا اللقاء، يأتي في ظرفية صعبة، بفعل بلوغ النموذج التنموي الحالي  مداه، ويظهر ذلك، من خلال توسيع الفوارق الاجتماعية والمجالية، وطغيان ظاهرة البطالة التي تزداد اكتساحاً، وخصوصاً بطالة الشباب في العالم الحضري، ، إضافة لإشكالية ولوج المرأة لسوق العمل، وبروز شباب بدون تكوين، وبدون شغل، مع الهشاشة التي تعرفها الطبقة الوسطى، موضحا أن مصاريف المخططات الحكومية، استنزفت أغلفة مالية خيالية (450 مليار درهم). وأن المواطن لازال لم يحس بالتحسن، وأن هذه التراجعات، تجعل المواطن يفقد الثقة في المؤسسات، خاصة في ظل ضعف حكامة السياسات العمومية حيث تشتغل الوزارات بشكل عمودي، وكل وزارة بمفردها، دون تنسيق مع باقي المكونات الحكومية..

وعن الحكومة الحالية، أوضح الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، بأنه رغم مرور (18) شهرا عن تاريخ الانتخابات الأخيرة، فإن الإصلاحات الكبرى المنتظرة، لم نراها بعد، بالخصوص، إصلاح التعليم، واعتماد ميثاق اللاتمركز، وتنزيل الجهوية الموسعة، حيث لا يمكن اختزال النموذج التنموي، في سياسات قطاعية، بل هو منظومة متكاملة، تشمل ما هو اقتصادي، وسياسي، واجتماعي، ويدخل أيضا، في إطار اختيارات المشروع المجتمعي، الذي تمت ترجمته في دستور 2011
ووقف الاخ الأمين العام على تراجع وتيرة النمو وتأثيرها على فرص الشغل حيث أوضح أن نقطة واحدة في النمو كانت توفر حوالي  40  ألف فرصة عمل بينما اليوم نقطة واحدة لا توفر سوى 12 إلى  15  ألف منصب شغل، وهو ما يستوجب مضاعفة الجهد الاستثماري والقطع مع الانتظارية وتعقيد القوانين بدعوى مواجهة الغش، وتعطل متأخرات الأداءات، ومشاكل استرجاع الضريبة على القيمة المضافة للمقاولات، معتبرا الخطاب الملكي الأخير، أرضية وخارطة طريق للإصلاح المنشود ببلادنا، وأن حزب الاستقلال هدفه الأساسي، هو تحسين مستوى عيش المغاربة، وتحقيق الرفاهية، والارتقاء الاجتماعي، وأن دوره، هو تقديم الحلول والبدائل الممكنة لمعالجة الاختلالات التي يتضرر بسببها الاقتصاد الوطني، وتتدهور الوضعية الاجتماعية والمعيشية للمغاربة في البوادي والحواضر، محذراً من اندثار أكثر من (60%) من المهن الحالية في أفق سنة 2030 ، وأن اقتصاد المعرفة، هو التكوين مدى الحياة، وأن بلادنا مقبلة على تحولات واعدة في المجال الفلاحي، والتكنولوجية الصناعية والرقمية، وأنه لابد من الحد من الوساطات التي يستفيد منها الوسطاء، وأن هناك آليات لتجاوز الإشكالات المعرقلة للتطور، واستشراف المستقبل. كما أكد على ذلك جلالة الملك. مختتماً أجوبته الدقيقة بالقول، بأن الحلول بين أيدينا لتطوير مردودية الاستثمارات العمومية، وخلق أجواء إيجابية، بإشراك الفاعلين الاقتصاديين، والإنصات والاستماع لهم، وإرجاء الثقة في المواطن والفاعل الاقتصادي، لنجعل من سنة 2018 ، سنة لانطلاق التحول، نحو النموذج التنموي الجديد والإصلاحات الكبرى، لأن هناك قناعة بضرورة إحداث تحول عميق، في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه ينبغي خلال السنة الجارية، القيام بوقفة من قبل الجميع، وفتح نقاش مسؤول، مبني على الالتزام، والمواطنة الصادقة، للوصول لتحقيق الاختيارات الأساسية للمغرب والمغاربة…

وقد عرف هذا اللقاء نقاشا حقيقيا حول الوضعية الاقتصادية ببلادنا، والإكراهات التي تواجه المقاولين والمستثمرين، عبر عنها  السادة؛ النوينو، وسعود، والدكتور بنيعيش، والشاعر الأنيق الحريشي، ونبيل بركة وآخرون..
 

طنجة: العشيري والشعباوي