بوابة حزب الاستقلال

الأخ نزار بركة: عبد الخالق الطريس رائد الوحدة الوطنية والترابية

الجمعة 27 يوليوز 2018

تخليدا للذكرى الثامنة والأربعين لوفاة زعيم الوحدة المجاهد عبد الخالق الطريس، ترأس الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال يوم الجمعة 27 يوليوز 2018 بمدينة المضيق مهرجانا خطابيا كبيرا، تحت شعار "عبد الخالق الطريس.. الحس الوطني الوحدوي المتميز ونكران الذات".
 
وعرف هذا اللقاء الوطني الكبير، حضور الأخ سيدي محمد الطريس نجل الزعيم عبد الخالق الطريس، إلى جانب الحضور الوازن للإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، والحضور المهم لمناضلي ومناضلات الحزب الذين حجوا من مختلف أقاليم عمالات الجهة.
 
وتميز المهرجان الخطابي بالكلمة التي ألقاها الأخ نزار بركة بالمناسبة، والتي سبقها إلقاء النشيد الوطني ونشيد الحزب، إلى جانب تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وتلاوة سورة الفاتحة ترحما على روح فقيد الوحدة الزعيم عبد الخالق الطريس.
 
وقال الأخ نزار بركة أن زعيم الوحدة عبد الخالق الطريس، كان من أبرز رواد الوحدة الوطنية والترابية الذين جسدوا العمل الوحدوي بالقول والفعل وجعلوه ركيزة أساسية للنهج الفكري الذي ارتضوه في مسارهم النضالي وبوصلة محددة لمعالم المسار السياسي الذي انتهجوه سواء في عمل الكتلة الوطنية، مرورا بالحزب الوطني، وصولا إلى حزب الاستقلال، مع إحكام التنسيق في المواقف، والتشاور في التحركات والمبادرات داخل الوطن وخارجه.
 
وسجل الأخ الأمين العام أن العمل الوطني كان ملازما للزعيم عبد الخالق الطريس في كل شؤون حياته، لا يترك أي موقع يوجد فيه دون أن يطرح من خلاله قضية المغرب المتطلع للحرية والاستقلال والوحدة، فعندما كان طالبا في مصر في أواخر العشرينيات من القرن الماضي، أسس مع مجموعة من الوطنيين المغاربة جمعية الدفاع عن القضية المغربية بالقاهرة.
 
وأضاف الأخ نزار بركة، الزعيم عبد الخالق الطريس عندما كان طالبا بجامعة السوربون بباريس في بداية الثلاثينيات، أسس مع رفاقه المغاربة والتونسيين والجزائريين جمعية طلبة شمال إفريقيا، وشارك بتطوان في تأسيس كتلة العمل الوطني في المنطقة الشمالية، ثم أسس مع رفاقه في النضال حزب الإصلاح الوطني لتعبئة وتأطير الجناح الشمالي للحركة الوطنية الاستقلالية.
 
وأبرز الأخ الأمين العام، أن عبد الخالق الطريس كان لافتا آنذاك، جرأته في تأييد المطالب المستعجلة التي قدمتها كتلة العمل الوطني في المنطقة الخاضعة للنفوذ الفرنسي سنة 1936، وذلك بتقديمه للخليفة السلطاني والحاكم الإسباني بالمنطقة الشمالية، مذكرة مطالب الأمة المغربية في مارس 1938.
 
كما أكد الأخ نزار بركة، أن الزعيم عبد الخالق الطريس قام بتحرير أول عريضة للمطالبة باستقلال المغرب شماله وجنوبه في 14 فبراير 1943 وتقديمها لجلالة المغفور له محمد الخامس، وللقناصل وممثلي الدول الأجنبية بتطوان وطنجة، متشبعا في ذلك بنفس الحس الوطني الحماسي والتحرري وروح التضحية التي برهن عليها الموقعون على عريضة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944.