بوابة حزب الاستقلال

الأخ نزار بركة في الذكرى 47 لوفاة زعيم التحرير المجاهد علال الفاسي.. يستحضر مظاهر فكره الاجتهادي والاصلاحي ويبرز الاختيارات الكبرى لبلادنا

السبت 22 ماي 2021

تخليدا للذكرى السابعة والأربعين لوفاة زعيم التحرير المجاهد علال الفاسي، ترأس الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء يومه الجمعة 21 ماي 2021 عبر تقنية التناظر عن بعد، ندوة وطنية حول "المنظور الاجتهادي في فكر علال الفاسي"، وذلك بتأطير ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، وبحضور وازن للأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، ونجلي الزعيم الأخوين عبد الواحد الفاسي، وهاني الفاسي.

وبهذه المناسبة، تناول الأخ نزار بركة الكلمة، معربا في مستهلها عن سعادته بالمشاركة في هذه الندوة الوطنية الهامة المنظمة تخليدا للذكرى السابعة والأربعين لوفاة الزعيم الراحل علال الفاسي رحمه الله، والتي تكرس لهذه السنة الحميدة، التي دأب حزب الاستقلال على إحيائها منذ وفاة زعيم الحزب الخالد ، وذلك وفاء لروحه الطاهرة وتقديرا لما بذله من عمل صالح وتضحيات خالصة، من أجل استقلال الوطن وكرامة المواطنين وعزة الدين والأمة، وعرفانا بعطائه الفكري والإبداعي في مختلف مجالات المعرفة.

واعتبر الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال حرصا منه على نقل فكر المجاهد علال الفاسي المتجدد بين الأجيال، وإضاءة مُنْجَزِه الذي لا ينضب من خلال أسئلة الحاضر والمستقبل، ارتأى أن ينظم لقاء هذه السنة، تحت شعار "المنظور الاجتهادي في فكر علال الفاسي"، وذلك استحضارا للأفق الاجتهادي الواسع لعالِم مُصلح مُجدد، اجتهد في خدمة الإصلاح، وتجديد المفاهيم، وتطوير المجتمع، وتحقيق التنمية الشاملة، وإرساء دعائم المجتمع الديمقراطي المنشود، وتأملا في أعمال مثقف موسوعي استوعب بحسه الاجتهادي سياقات العصر وتحولاته، وتملك الرؤية الاستشرافية لما ينبغي أن يكون عليه الوضع في وطنه بعد الاستقلال، فكان بذلك منظرا نافذ البصيرة، شامل التصور لطبيعة المشروع المجتمعي الذي رسم معالمه في كتابه الإصلاحي والمرجعي "النقد الذاتي".

وسجل الأخ نزار بركة أن "شعار هذه الذكرى يندرج ضمن سياق ما يعتمل داخل المجتمع المغربي من نقاش رصين ومسؤول حول الإصلاح في أبعاده السياسية والديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، والذي يستلهم من معانيه ودلالته عند الزعيم الراحل، للأخذ بأسباب الانخراط في التجديد والتطور الذي يعرفه المجتمع كما يعرفه العالم من حولنا في كل المجالات".

كما أبرز الأخ الأمين العام أن الزعيم علال الفاسي اعتمد في نهجه الوطني الإصلاحي، على فكره الاجتهادي المقاصدي، المنطلق من عقلية منفتحة على التطور الفكري والعلمي الحديث، مؤمنة بروح الدين الإسلامي الموسومة بالعقلانية والتجديد، وذلك في سعي حثيث لبلورة المشروع الإصلاحي النهضوي للمجتمع، حيث كان يستقرِئ أحكامَ الشريعة الإسلامية، استنباطا واستشهادا في استحضار لمقاصدها ومآلاتها، لجعلها في خدمة الرسالة الإصلاحية التي تجندَ لتحقيقها.

وأكد الأخ نزار بركة أن الزعيم علال الفاسي استطاع رحمه الله، بنزعته الاجتهادية المقاصدية قراءة النصوص الشرعية قراءة منفتحة ومتميزة بقدر كبير من الروح التجديدية المتشبعة بقيم وتعاليم الدين الإسلامي والوطنية الخالصة، حيث كان توظيفُه لفكره الاجتهادي في بناء المجتمع والدولة، والخروج من التخلف واللحاق بركب الأمم المتطورة، وكان دفاعُه الثابت عن العدالة الاجتماعية وعن الفئات المستضعفة والفقيرة، في ظل قناعته الراسخة بأن الحياة الكريمة للإنسان لا تتحقق في ظل اقتصاد ظالم غير عادل.

كما اعتبر الأخ الأمين العام أن الفكر الإصلاحي عند الزعيم الراحل كان مبنيا على اجتهادٍ واعٍ بمتطلبات العصر وحاجاته، ضاربا المثل بما أكد عليه علال الفاسي في كتابه "النقد الذاتي" أن الأمر يحتاج إلى "ثورةٍ في التفكير تغير من عقليتنا وتعمل على تبديل ذهنيتنا، حتى نستطيع معالجة مشاكلنا وفقا لما يقتضيه هذا العصر"، مبرزا أن هذا المضمون الإصلاحي لدى الزعيم علال الفاسي رحمه الله شكل جوهر مرجعية الحزب "التعادلية الاقتصادية والاجتماعية" التي أبدعها في 11 يناير 1963، كمشروع مجتمعي واعد وثمرة تفكير اجتماعي رصين أساسه الاجتهاد لخدمة الإصلاح.

وأضاف الأخ نزار بركة أن هذه المنهجية التعادلية، أتبثت مرونتها وفكرها المتجدد المتفاعل مع سياقات العصر، والمواكب للتطورات المجتمعية التي تعرفها بلادنا، والقادر على التعامل مع ما تفرزه من إشكالات واختلالات، وذلك بالنظر لما يميزها عن غيرها من المرجعيات، وذلك بحكم ارتباطها بقضايا الوطن ومشاكله ومراعاتها لواقعه وخصوصياته، وتركيزها على إحداث التوازن الاجتماعي والاقتصادي والتوزيع العادل للثروة وتوفير الفرص لجميع المواطنين في الاستفادة من ثمار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى احترامها للملكية الخاصة والمبادرات الفردية المتفقة مع احتياجات المجتمع ومتطلباته، إلى جانب حرصها على تكريس الديمقراطية، وتوسيع فضاء الحريات العامة والخاصة وضمان حقوق الأفراد والجماعات، وإيمانها بالعدالة الاجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص، وارتكازها على الشريعة الإسلامية كقاعدة وسلوك في الحياة وتنظيم المجتمع.

وسجل الأخ الأمين العام أن الزعيم علال الفاسي، كان منشغلا بقضايا إصلاح الإنسان والمجتمع، مستوعبا لتعقيدات مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مجتهدا لتأسيس نمط مجتمعي يلائم المغرب المعاصر، مبرزا أن البعد الاجتهادي والإصلاحي المشبع بمقاصد الشريعة الإسلامية، تجلى عنده واضحا فيما استنبطه من نظريات وحلول لإرساء اقتصاد مواطن ومتضامن، من قبيل اعتبار المال وسيلةً لا غاية، ومنعُ الاحتكار بجميع أنواعه وخزن المال وادخاره، إلى جانب احترام الملكية الخاصة وتشجيع الاستثمار الفردي لصالح الجماعة، واعتبار العمل واكتساب الرزق واجبا على الإنسان، وذا قيمة أكثر من المال، بالإضافة إلى توحيد الإنتاج وتنظيم التداول والتوزيع.

كما أوضح الأخ نزار بركة أن علال الفاسي رحمه الله برزت مهارته الاجتهادية في استفتاء النصوص الشرعية وربط المجتمع بالدين الإسلامي الحنيف من أجل استلهام فضيلة التضامن الاجتماعي من ثنايا القيم والتعاليم الإسلامية السمحة، حيث اعتبر أن الزكاة مظهر للتضامن والتماسك الاجتماعي والتخفيف من معاناة المحتاجين والمعوزين والفقراء، والإرث وسيلة من وسائل توزيع الثروة، حتى لا يتم احتكارها بعد وفاة صاحبها، وتحريم ادخار الأقوات، لمنع الاحتكار ولمنع حدوث أي اضطراب غذائي في المجتمع، ولتحقيق التوازن الاجتماعي ومحاربة الادخار غير المشروع للسلع والمواد الغذائية الأساسية، والتضامن الذي تقوم به الدولة في أوقات الجوائح والكوارث والتقلبات لضمان الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطنين العاطلين والفاقدين لعملهم والعاجزين عنه.

وبهذا الخصوص، استحضر الأخ الأمين العام ما قال الزعيم علال الفاسي رحمه الله في كتابه "النقد الذاتي"، "وإذا فكرنا فلا يجب أن نظل محصورين فيما ورثته لنا الأجيال من عاطفة الصدقة الاختيارية اليسيرة، ولكن الأمر يتطلب منا أكثر من ذلك، يتطلب منا أن نفكر في أن هؤلاء البائسين ذوو حق مفروض على المجتمع، وأن واجبنا جميعا أن نبحث لهم عن الوسائل التي يستطيعون بها حياة شريفة، يحسون معها بأنهم يكسبون ما نكسب ويربحون كما نربح، وأنه ليس لأحد عليهم فضل إلا فضل التعاون المتبادل والتضامن المشترك".

والتزاما بهذا النوع من التضامن، سجل الأخ نزار بركة باعتزاز المقاربة الملكية المتبصرة والخلاقة لضمان العدالة الاجتماعية والتوازن المجتمعي وتحقيق المواطنة الكاملة وتأمين مقومات شروط الحياة الكريمة للجميع، والمتمثلة في المشروع الملكي لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، والذي يستهدف ضمان التغطية الصحية والتعويضات العائلية للجميع، وتوسيع قاعدة المستفيدين من التقاعد، والتعويض عن فقدان الشغل للأجراء، إلى جانب دعم الفئات الهشة من نساء وأشخاص في وضعية إعاقة، وضمان حد أدنى للدخل بالنسبة للمعوزين والفقراء، مردفا بالقول "أن هذا الورش المتقدم في مقاصده الاجتماعية النبيلة، والمنسجم تماما مع المشروع المجتمعي التعادلي الذي ناضل من أجله الزعيم علال الفاسي بفكره الاجتهادي المتنور.

واعتبر الأخ الأمين العام أن الزعيم الراحل وظف كل طاقته الاجتهادية لبلورة مشروع مجتمعي قائم على العدالة الاجتماعية والإنصاف والتضامن، وظلت قناعته راسخة، بالموازاة مع ذلك، بأن رؤيته في الإصلاح ينبغي أن تكون مؤطرة بأفق سياسي وديمقراطي، لذلك شكلت الحرية والديمقراطية ثوابت أساسية في منظوره للإصلاح السياسي، باعتبارهما من أبرز مقومات بناء الدولة المغربية العصرية، حيث كان رحمه الله في مقدمة رجالات الحركة الوطنية المغربية الذين أدركوا أهمية التركيز على قضايا الحريات والحكم الديمقراطي، والمطالبة بوضع دستور يحدد صلاحيات مختلف السلطات في إطار ملكية دستورية، فكان واضحا في مطالبه الديمقراطية المسنودة بالمرجعية الإسلامية.

وأكد الأخ نزار بركة أن الزعيم علال الفاسي ظل إيمانه راسخا، بأن الكفاح من أجل الحرية والاستقلال لن يكون ذا معنى حقيقي إذا لم ينعم الشعب المغربي بديمقراطية، تُضمن فيها الحريات، وتُصان كرامة المواطنين، وتؤمن تمتعهم بكامل حقوقهم ومواطنتهم في إطار دولة الحق والقانون المرتكزة على دعائم المؤسسات الدستورية.

وأشار الأخ الأمين العام إلى أن الزعيم علال الفاسي انشغل بإصلاح قضايا وطنه وأمته أيما انشغال، متملكا نزعة اجتهادية عقلانية جديرة بالاستحضار والبناء عليها في العديد من القضايا الراهنة، بفضل ما تمتع به من قدرات فكرية متبصرة على التجديد والاستشراف وعلى جرأة إصلاحية فريدة في معالجة الأعطاب والمشكلات، وطرح أفكاره وتصوراته بشأنها، وفق رؤية مستقبلية تنشد إصلاح المجتمع وتطويره، وهو نفس المنحى الذي استأثر باهتمامه فيما يخص إصلاح الأسرة باعتبارها الحافظ الأمين على بقاء النوع البشري وتربيته والمظهر الأهم لكيان المجتمع ودعامة وجوده.

واعتبر الأخ نزار بركة أن الزعيم الراحل أولى اهتماما خاصا بالمرأة، لأنها عماد الأسرة، مدافعا عن حقوقها الطبيعية والمدنية، منتصرا لمساواتها مع الرجل في خدمة الصالح العام، ومترافعا عن ضرورة تحسين وضعها الاجتماعي باعتباره شرطا لإصلاح المجتمع وإعداد المغرب لحياة أفضل، كما أكد على منع تعدد الزوجات إلا للضرورة، إقامة للعدل وتقديرا للمرأة وحماية للمصلحة العائلية والاجتماعية.

كما أبرز الأخ الأمين العام أن الزعيم علال الفاسي كان داعية إصلاح وفق منظور شمولي، ولِعَظَمِ هذه الأمانة التي تقتضي من المصلح السعي للتوفيق بين مقاصد الضرر والنفع وعدم الجهل بثراته وأصالته وبقيمه الإسلامية وخصوصية بلده، فقد اشترط فيمن يتصدى لممارستها 4 شروط رئيسية تتجلى في أن يكون مساعدا على بقاء هذه الأمة ومتابعة سيرها إلى الأمام، متصديا لكل فكرة تعمل على حل رابطتها وتمزيق وحدتها والقضاء على كيانها كأمة مغربية لها مقوماتها الخاصة ومميزاتها عن غيرها، والاستجابة لحاجات الأمة وانتظاراتها، لأن الغاية من كل حركة وطنية إصلاحية هي تحقيق الآمال التي تختلج بأفكار الشعب والتي يُعبِّر عنها في الغالب رجال الإصلاح ودُعاتُهُ، فكل مجهود لا يتضمن إنجاز هذه الغاية فهو بالنسبة للأمة مجهود لا قيمة له، إلى جانب شرط التقدمية، فكل فكرة لا تعمل على توجيه الأمة صوب التطور والتقدم فهي فكرة عقيمة يجب رفضها ومحاربتها، وشرط الشمول، أي أن تكون الفكرة مراعية ما يُصلِح كل جوانب الحياة في البلاد ويساعدها على التقدم.

كيفما كان الإصلاح المنشود، يقول الأخ نزار بركة، يجب أن يكون مؤطرا بهذه الضوابط الأساسية وأن يتم تنزيل مضامينه الإصلاحية على أرض الواقع، معربا عن تطلعه إلى أن يكون النموذج التنموي الجديد الذي سترفعه في القريب اللجنة المعنية إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، موسوما بروح الاجتهاد والإصلاح وفق المقاربة التي اعتمدها فقيه الإصلاح الأستاذ علال الفاسي رحمه الله، وأن يشكل محطة لحوار وطني حقيقي يفضي إلى تَمَلُّكِهِ من طرف جميع المغاربة وأن تكون مُحَصِّلَتُهُ إرساء تعاقد اجتماعي جديد يحدد الاختيارات الكبرى لبلادنا.

هذه الاختيارات الكبرى، يؤكد الأخ الأمين العام، أنها ينبغي أن تتضمن أساسا تعزيز السيادة الوطنية من خلال تقوية الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن الطاقي والمائي والاقتصادي والمالي، وتكريس الديمقراطية الحقة وضمان فعلية الحقوق والحريات والمواطنة الكاملة لجميع المغاربة، وتقوية القطاع العمومي في تكامل مع القطاع الخاص.

كما أضاف الأخ نزار بركة، أن هذه الاختيارات الكبرى لبلادنا يجب أن تتضمن إرساء حكامة مبنية على الاستباقية والاندماج والتنسيق والاستهداف، إلى جانب تقوية التماسك الاجتماعي من خلال تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وفيما بين الأجيال لحماية المغاربة من الفقر والجهل والهشاشة، وتقوية الطبقة المتوسطة وتوسيع قاعدتها وحمايتها من التفقير والاندحار، إضافة إلى تعزيز حماية الروابط الاجتماعية ومنظومة القيم، وتحقيق التحول الإيكولوجي والرقمي لضمان استدامة التنمية والاندماج في اقتصاد المعرفة.

وأكد الأخ الأمين العام أن المنظور الاجتهادي للزعيم علال الفاسي الخادم للإصلاح والمتشبع بالفكر المقاصدي، المسنود بقراءة عقلانية لتعاليم الشريعة الإسلامية، لاستنباط الأحكام الشرعية والحلول لمختلف الإشكالات التي تطرحها تحولات العصر وتطوراته، أثبت راهنيته وقدرته على تلبية مصالح المجتمع وإشباع حاجاته المتجددة. داعيا إلى العودة إل هذا الينبوع الفكري المتجدد للسير على هَدْيِهِ في بلورة الخط والاستراتيجيات وإنضاج البرامج والسياسات العمومية لتحقيق المجتمع المتعاون، المتضامن والمتوازن.

واعتبر الأخ نزار بركة أنه "من حسن حظنا، وحظ الأجيال القادمة، أن هذا المفكر والعالم الكبير الراحل علال الفاسي، ترك لنا هذا التراث الضخم لنهل منه واستلهام الأفكار والنظريات والتصورات والحلول، لبناء المغرب المتجدد الذي ينشده الجميع"، موضحا أنه من الصعب، الإحاطة بكل أفكاره ونظرياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي عالجها بمنظوره الاجتهادي الثاقب لإصلاح المجتمع والدولة، والمُعَوَّلُ على الأساتذة الذين يشاركون في هذا اللقاء المبارك لتسليط الضوء على جوانبَ وأبعاد في فكره الاجتهادي المتقد لإصلاح المجتمع وتطويره، معربا عن تقديره لما قدمه لوطنه ولأمته من صالح الأعمال وجليل الخدمات وعظيم التضحيات ووفقنا للسير على خطاه لخدمة الوطن وتحقيق كرامة المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الندوة، أطرها كل من الأساتذة عبد النبي الحري أستاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية والذي تمحور موضوع مداخلته حول "مفهوم التجديد عند علال الفاسي"، والحسان شهيد أستاذ التعليم العالي تخصص أصول الفقه والمقاصد بكلية أصول الدين بتطوان حيث كان موضوع مداخلته حول "البعد الاجتهادي في النظر المقاصدي عند العلامة علال الفاسي"، وسعيد بنسعيد العلوي العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط والذي تطرقت مداخلته لموضوع "العصرية ومقتضياتها عند علال الفاسي".