بوابة حزب الاستقلال

الأخ نزار بركة يثمن تجربة فتيات الانبعاث ويستنهض همم الشباب للمشاركة الفاعلة في تنمية الوطن

السبت 22 سبتمبر 2018

في إطار الدينامية التي تشهدها مختلف هيئات وتنظيمات الحزب، ترأس الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم السبت 22 شتنبر 2018، بالمركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بمدينة سلا، لقاءا تواصليا مفتوحا مع المشاركات بجامعة الانبعاث للتكوين والتأطير في نسختها الأولى، وذلك تحت شعار "التكوين من أجل التمكين".

وتناول الأخ نزار بركة الكلمة، معبرا في مستهلها عن سعادته بالحضور في هذا اللقاء المفتوح الذي ينظم في إطار تظاهرة فكرية هامة ترعاها منظمة فتيات الانبعاث التي تعتبر تجربة استقلالية رائدة ومتميزة في التنشئة والتأطير والتكوين والترافع عن الفتاة المغربية، مشيدا بالدينامية والتعبئة المتواصلة في صفوف شابات وشباب الحزب.
 

وسجل الأخ الأمين العام أن بعض الهيئات السياسية تعتبر الشباب والشابات عبأ ومشكلا، كما يتم النظر لهم كمصدر لتهديد الاستقرار والتطور، في الوقت الذي يعتبر فيه حزب الاستقلال الشباب هم بناة المستقبل ومساهمتهم تشكل فرصة سانحة لتجاوز كافة الاشكاليات المزمنة، مما يعزز روح الانتماء لبلدهم وذلك من خلال مشاركتهم الفاعلة وانخراطهم في النهوض بالوطن. 

وأكد الأخ نزار بركة على ضرورة تقليص الفوارق المستفحلة ما بين القرى والمدن، وما بين العديد من جهات المملكة، وما بين الذكور والإناث، مسجلا أن المغرب يعيش فجوة حقيقية في مجال المساواة ما بين الجنسين حيث يحتل مرتبة غير مشرفة حسب المنتدى الاقتصادي العالمي (المرتبة 136 عالميا من أصل 144 بلدا).
 

وأضاف الأخ الأمين العام أن هذا التصنيف المتدني للمغرب، يأتي بالرغم من المجهودات المبذولة والإصلاحات الدستورية والمعيارية التي مكنت من إحراز تقدم في مجال مساهمة المرأة في التنمية، وفتح العديد من الإمكانيات أمام النساء من أجل ولوج سوق الشغل، خصوصا فتح الباب لأول مرة أمام النساء لامتهان مهنة العدول، وهو المجال الذي كان حكرا على الرجال، بالإضافة إلى عدة مهن أخرى، لكن فعالية كل هاته الجهود تبقى غير كافية للتحقيق الفعلي للمساواة بين الجنسين.

وأبرز الأخ نزار بركة أن الملاحظ والأكثر إثارة للقلق خلال السنوات الأخيرة، هو أن نسبة المشاركة الاقتصادية للمرأة شهدت تراجعا كبيرا، حيث انخفضت نسبة النساء النشيطات إلى 25 في المائة، بعدما كانت تمثل 28 في المائة خلال سنة 2000، بالإضافة إلى أن 82 في المائة من النساء النشيطات بالمجال الحضري، لا يبحثن عن عمل ولا يشتغلن ولا يتوفرن على استقلالية مادية من أجل الاعتماد على أنفسهن بالرغم من توفرهن على القدرات اللازمة لإيجاد فرصة شغل، وهذا ما يبرز النسبة الضئيلة للنساء النشيطات بالمدن.

 

وقال الأخ الأمين العام أن عدد ربات البيوت في ارتفاع سريع بين النساء البالغات سن العمل، مسجلا أن الزواج شيء مهم في الحياة لكنه ليس هو الحل بالنسبة لمستقبل الفتيات، مشددا على ضرورة تقوية وتطوير الطبقة المتوسطة ببلادنا من أجل إشراك المرأة في العمل وتمكينها اقتصاديا من أجل أن تساهم مع الرجل في إطار بناء مستقبلهم المشترك.

وأوضح الأخ نزار بركة أن الشباب والشابات هم أكبر فئة معنية بهذا النموذج التنموي الجديد الذي يتم إعداده، والضرورة الملحة تحتم إشراكهم في تقييم الأوضاع، وفي وضع تصورات المستقبل، وفي تنفيذ هذه السياسات، داعيا منظمة فتيات الانبعاث إلى التفاعل والمساهمة بشكل كبير في إغناء النموذج التنموي الذي يقترحه حزب الاستقلال بالإضافة إلى السياسة المندمجة للشباب من خلال تقديم رؤيتهم وأفكارهم وتطلعاتهم ليتم دمجها في إطار التصور الذي يضع الحزب اللمسات الأخيرة عليه.


كما أكد الأخ الأمين العام على ضرورة استمرار البرنامج الوطني "قضيتي" الذي عكفت على تنظيمه منظمة فتيات الانبعاث طيلة سنوات لما خلفه من أثر إيجابي لدى الفتيات المغربيات من أجل الترافع والدفاع عن قضاياهن برغبة مشتركة، مشددا على ضرورة تنظيم ورشات خاصة بالفتيات القرويات وإعطائهن اهتماما خاصا لأنهن في حاجة ماسة للتوجيه والتكوين والتأطير، داعيا المشاركات بجامعة الانبعاث إلى تطوير تقنياتهن في الترافع خصوصا أن الدستور منحهن فرصة ذهبية من خلال تقديم العرائض ومقترحات القوانين.

وأشار الأخ نزار بركة أن حزب الاستقلال خلال هذه السنة ترافع حول عدة قضايا أساسية بالنسبة للمواطنين والمواطنات، فيما يخص المناطق الحدودية، بالإضافة إلى موضوع إقرار الخدمة العسكرية، والطبقة المتوسطة التي واجهت تراجعا كبير في قدرتها الشرائية، كما قدم الحزب اقتراحات وبدائل لإعطاء نفس جديد للاقتصاد الوطني، مبرزا ان حزب الاستقلال من موقع المعارضة الوطنية الاستقلالية يقوم بدوره كاملا ويدفع في اتجاه بناء مجتمع تعادلي يضمن تكافئ الفرص بالنسبة لكافة المواطنين والمواطنات.