بوابة حزب الاستقلال

الأمين العام لحزب الاستقلال يدعو إلى محاربة خطر الأمية الوظيفية والنوعية وتقليص الهوة الرقمية

الاحد 21 أكتوبر 2018

 
دعا الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال إلى محاربة خطر الأمية الوظيفية والنوعية والمساهمة في تقليص الهوة الرقمية بالموازاة مع ورش محو الأمية الأبجدية، مبرزا أن المغرب في حاجة ماسة للانخراط بالقوة اللازمة في هذا التوجه، والذي يتطلب وجوبا توفير الوسائل الضرورية للولوج إلى مجتمع الإعلام والمعرفة.
 
وقال الأخ الأمين العام في كلمة توجيهية له بالدورة الرابعة للمجلس الوطني للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية المنعقد يوم الأحد 21 أكتوبر 2018 بفضاء شالة بالرباط، أن إشكال محو الأمية لا يزال مطروحا ببلادنا، بالرغم من الجهود المبذولة من طرف الحكومات المتعاقبة ومختلف المتدخلين، التي تبقى نتائجها دون المستوى المطلوب، وقاصرة في إغلاق جميع منافذ هذه الآفة المتفشية التي تؤثر سلبا على المغرب فيما يخص مؤشر التنمية البشرية، حيث تحتل بلادنا مراتب متدنية في هذا المجال بسبب آفة الأمية.


وذكر الأخ نزار بركة بالمبادرات والمقترحات التي قدمها حزب الاستقلال في سبيل تقليص معدلات الأمية التي تعتبر أحد المعيقات الأساسية للتنمية الاجتماعية، وعلى رأسها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، التي تم إحداثها سنة 2013، كمؤسسة عمومية وأداة للقضاء على الأمية ووسيلة للارتقاء بالمجتمع المغربي، وانخراطه في عالم المعرفة والتعلم.  
 
ووقف الأخ الأمين العام على الدور المحوري والفاعل للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية منذ تأسيسها من طرف جلالة المغفور له الملك محمد الخامس الذي يعتبر رئيسها الشرفي منذ سنة 1956 في محاربة آفة الأمية ببلادنا، مستعرضا في ذات السياق الدور الكبير الذي لعبه الملك محمد الخامس رحمه الله في تعبئة قوى المجتمع الحية  من أجل الانخراط في استئصال الجهل والأمية داخل أوساط المجتمع، خصوصا تلك المنبثقة عن الحركة الوطنية وفي طليعتها حزب الاستقلال التي انطلقت أنذاك في نشر الوعي الوطني بين مختلف الشرائح الاجتماعية وذلك عبر المدارس التعليمية الحرة من أجل أن يستفيد كافة أبناء المغاربة من التعليم.
 

كما ذكر الأخ نزار بركة بالعناية الملكية التي أولها جلالة الملك محمد السادس منذ إعتلائه العرش للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، حيث خصها برسالة سامية خلال مؤتمرها الوطني الثاني سنة 2000 والتي تحمل عدد من التوجيهات السامية للعصبة من أجل تطوير بيداغوجية تكوينها للمستفيدن من أجل مواكبة حضارة العصر والاندماج في مجتمع التواصل والاعلام.
 
وأبرز الأخ الأمين العام أن الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام السابق للحزب أعطى عناية خاصة للعصبة من أجل أن تسترجع مكانتها في المشهد الجمعوي وتقوم بدورها الأساسي في محاربة الأمية، مسجلا أن العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية ستجد في قيادة الحزب الدعم والسند الدائم للمطالب العادلة والمشروعة التي تدفع عنها وتترافع من أجلها، وللأعمال التي تقوم بها، لأن من مسؤولية حزب الاستقلال دعم جمعيات المجتمع المدني الجادة التي تقوم بواجبها تجاه الوطن والمواطنين.
 
وأكد الأخ نزار بركة أن اللقاء الذي جمعه بالأخ لحسن مادي وأعضاء وعضوات المكتب التنفيذي للعصبة ركز على توجهاتها وخطط عملها المستقبلية، كما انصب على الاهتمام أكثر بمجال التقنيات الحديثة والرقمية، معبرا عن شكره لكافة أطر العصبة على مجهوداتهم المحمودة من خلال الأنشطة والبرامج التربوية التي تستجبب لمختلف تطلعات المستفيدات والمستفيدين عبر مختلف أرجاء المغرب، وبدرجة أولى في المناطق النائية.