بوابة حزب الاستقلال

مكناس تحيي أيام الوفاء طيلة شهر يناير احتفاء بالذكرى السادسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالة بالاستقلال

الجمعة 14 فبراير 2020

عبد العالي عبدربي

اختارت مفتشية حزب الاستقلال بمكناس، بتنسيق مع فروع الحزب بالمدينة أن تخصص شهر يناير 2020 لإحياء الذكرى السادسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالة بالاستقلال. في برنامج أطلق عليه أيام الوفاء. عرف تنظيم لقاءات تواصلية بمختلف الفروع تم خلالها تكريم العديد من الوجوه الاستقلالية التي قدمت لمكناس وللتنظيمات الحزبية به الكثير. وقام بتأطير هذه اللقاءات وفد يتكون من الأخ علال خصال المفتش الإقليمي للحزب ونائبه الأخ عزوز الملحي والأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة فاس مكناس، إضافة إلى الأخ عبد الإلاه بكار الكاتب الإقليمي للحزب والأخ سعيد بلفقير عضو اللجنة المركزية للحزب، والأخت خذيجة بلكاس، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية. وتميز كل لقاء من هذه اللقاءات بكلمة توجيهية للأخ منسق جهة فاس مكناس، الأخ عبد الواحد الأنصاري وقف خلالها عند دلالة الاحتفال والذكرى، رابطا إياها بالحاضر من خلال الوقوف على ما تحقق وما لم يتحقق من شقيها المرتبطين بالاستقلال والديمقراطية. كما نوه بنضال الوجوه المكرمة على جميع الأصعدة
فرع الإسماعيلية وربط الحاضر بالماضي: البداية كانت يوم 14 يناير بمقر غرفة الصناعة التقليدية بمكناس، مع فرع الإسماعيلة بحفل تميز بالحضور المتميز لمنظمة الكشاف المغربي من خلال فرقتها النحاسية التي حرصت على استقبال ضيوفها بنغمات وطنية كشفية بعبق المكان وغنى دلالات الذكرى، في خطوة لربط الحاضر بالماضي. وهذا ما أكدت عليه كلمة الفرع التي القتها آمال الكرايري التي أكدت أن اللقاء يأتي لتخليد الحدث ولربط الماضي بالحاضر من اجل الانطلاق نحو غد افضل ارتاينا ان نمد جسور المحبة والتواصل مع ابناء هدا الاقليم العزيز من ابائنا واخواننا الدين ناضلوا لسنوات عديدة في صفوف حزب الاستقلال. وأضافت أنه لأننا حزب الاعتراف فإننا سنقوم في امسيتنا هاته بتقديم شهادات العرفان في حق مناضلينا الاعزاء موقنين بان الحاضر لم ينشا من فراغ بل بجهود من سبقونا فهنيئا لنا بهم ونجدد لهم الوعد باننا على دربهم مستمرون.
نفس المسار سارت عليه كلمة الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية في كلمته التوجيهية، التي انطلق فيها من الحديث عن دلالات إحياء ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال وربطها بسياق ما يعرفه المغرب والعالم حاليا.
الأسماء التي تم تكريمها خلال هذا اللقاء، مساراتها تبرز بجلاء هذا الربط بين الحاضر والماضي. فمنهم من أعطى شرارة العمل النقابي داخل الجامعة الحرة للتعليم، يتعلق الامر بالأخوين محمد السباعي ومحمد السباعي، أو لعب دور ريادي داخل الحزب وهيآته كما هو الشأن مع الأخت رجاء العلوي، ومنهم من هم هموم الاشتغال على واجهات متعددة منها العمل الجمعوي مع الأخ محمد الصيباري.
فرع بني امحمد الزيتون ورواد الحزب والنقابة: المحطة الثانية كانت مع فرع حزب الاستقلال بني امحمد الزيتون، حيث التأم الاستقلاليون قيادة إقليمية ومجلية وقواعد، يوم 24 يناير بمنزل الأخ عبد العزيز فهيم كاتب الفرع في لقاء كان عنوانه هو الاعتراف برجال، اختلفت مساراتهم، إلا أن ما يجمعهم كلهم أنهم كانوا روادا: في الاشتغال من داخل الهيئات المنتخبة، خاصة مع المرحوم محمد البكار، عضو أول مجلس بلدي لمدينة مكناس. ومعه محمد الضيفي بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، ومنهم السابقون في العمل النقابي، كالمجاهد امبارك بازين. دون أن ننسى من كان لهم حضور داخل أحياء بعينها مسجلين حضورا متميزا لحزب الاستقلال مع قواعده في تواصل لا ينقطع: المرحوم الأزهري محمد سعيد بحي الروى، والمرحوم عبد القادر علام بالسباتا، ومحمد لحميداني بباب بلقاري، وادريس سمينة الذي كان صوت حزب الاستقلال أينما حل، دون أن ننسى رجل الصدق والإخلاص: أبو الحسن عبد الرحمان.
فرع حمرية كاريان السعيدية وموطئ قدم لحزب الاستقلال: اما فرع حزب الاستقلال بحمرية كاريان السعيدية، فقد اختار إحياء الذكرى بالحي الشعبي الكاريان يوم 25 من نفس الشهر بمنزل  الأخ جمال كوميرات. وهو لقاء جاء تتويجا لعمل قام به الفرع منذ تأسيسه وإسناد مهام تسييره للأخ الدكتور سعيد بلفقير وإلى جانبه ثلة من الشباب التي آلت على نفسها أن تجعل من التواجد داخل الحي هذفا لها من أجل دفع ما عاناه من تهميش رغم قربه من الأحياء الراقية بحمرية. واختار الفرع أن يسير على نهج من سبقه من فروع في تنظيم أيام الوفاء، بتكريم ثلة من الوجوه التي أعطت للحزب، ومن خلاله للمدينة والحي، الشيء الكثير. يتعلق بكل من: محمد التوات، وحسن المرنيسي، وبنعيسى حنيني وادريس طباش وحوسين الدوكالي.
الأخ عبد الواحد الأنصاري، أكد في كلمته أن التهميش الذي يعرفه الحي، والنقص في تجهيزاته الأساسية وصعوبة مسالكه، هي ترجمة للسياسات المتبعة من طرف المجالس التي تعاقبت على تسيير مدينة مكناس، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال لم يسبق له أن تحمل مهان التسيير بها. موضحا أن المرة الوحيدة التي كان فيها شريكا في التسيير، هي التي عرفت إنجاز العديد من التجهيزات الأساسية والمرافق الحيوية من قبيل المحطة الطرقية التي لم تعد مناسبة لما وصلت إليه المدينة، وملعب 20 غشت ومسبح السلم. وأشار إلى أنه حان الوقت لنتحمل مسؤوليتنا كاملة في رفع التهميش التي عانت ولا تزال تعاني منه المدينة.
فرع مرجان سيدي بوزكري وموقف الحزب الواضح في مساندة الساكنة. اختار فرع حزب الاستقلال مرجان سيدي بوزكري أن ينظم لقاء الوفاء احتفاء بالذكرى السادسة والسبعين بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بدار الشباب اناسي يوم 26 من شهر يناير تم خلاله كذلك تكريم وجوه أبلت الباء الحسن وعرفت بالعطاء والنضال داخل مرجان وسيدي بوزكري، علما أن هذا اللقاء كان مسبوقا بتنظيم لقاء دوري في كرة القدم بين شباب الحي، اشرف الأخ علال خصال المفتش الإقليمي للحزب، والأخ عبد الواحد الأنصار منسق جهة فاس مكناس على تقديم الكؤوس للفائزين في صبيحة نفس اليوم.
اللقاء كان مناسبة لإبراز موقف الحزب الواضح مع ساكنة سيدي بوزكري، كما أكد ذلك الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، من خلال المواكبة والتتبع وتبني الملف بشكل رسمي حتى لا يرمى بالساكنة إلى الشارع في ملف تداخلت خيوطه، وتعددت مداخله، لكن يبقى مدخل كرامة الإنسان هو المدخل الذي اختار حزب الاستقلال أن يجعله هو المدخل الرئيسي لفك ما انعقد منه. سالكا نهج الحوار مع جميع الأطراف.
واكد الأخ عبد الواحد الأنصاري في كلمته التي ألقاها بالمناسبة على نهج سياسة القرب والتواصل مع الساكنة. وجعل هذه اللقاءات التواصلية سبيلا إلى ذلك بالاستماع إلى الساكنة وتبني قضاياها، معلنا استعداده لتلبية دعوة الفروع لمثل هذه اللقاءات التواصلية، بل وشجع على ذلك.
فرع تولال وحضور متميز للعلم: اختار فرع تولال أن يكون نشاطه المنظم بالمناسبة خاتمة أيام الوفاء، واختار لذلك نشاطا ثقافيا احتفاليا عنوانه: حتى لا ننسى....ذاكرة تولال تتحدث.. عبق التاريخ وهيبة الصورة والوثيقة. وقد ضم برنامج هذا النشاط، فقرات فنية وترفيهية، وفقرة تكريمات التي استهدفت مقاومين وأعضاء جيش التحرير من تولال. إلا أن الفقرة التي شدت إليها الحضور، هي المعرض التوثيقي من أرشيف الحاج إدريس الناصري، الذي أبى إلا أن يسجل حضوره في هذه المناسبة، متحديا ظروفه الصحية، في التفاتة حظيت بتقدير كل من تابع ما احتوى عليه المعرض من وثائق وصور نادرة تؤرخ لمحطات هامة من مسار تولال النضالي وتاريخه. وقد اشرف على افتتاح المعرض وفد هام تقدمه الأخ علال خصال مفتش الحزب بالإقليم، والأخ عبد الواحد الأنصار عضو اللجنة التنفيذية منسق جهة فاس مكناس. وممثلون لهيئات الحزب وتنظيماته. وعدد من ضيوف الحفل.
وللإشارة فإن الحاج ادريس الناصري، وجه استقلالي بارز بمكناس وتولال، ويقى الوجه الإعلامي الأبرز بالعاصمة الإسماعيلية، خاصة في الإعلام المكتوب، الجزبي منه على وجه الخصوص. حيث راسل جريدة العلم من مكناس منذ عقود، وسجل حضوره الإعلامي في المحطات التي وضعت بصمتها علة مكناس، وتميزت مراسلاته للجريدة بقدرة فائقة على ملامسة نقط حساسة استطاع  من خلالها أن يضمن انتشارا واسعا للعلم الغراء، متحديا ما عرفه، ولا يزال يعرفه مجال الإعلام من تضييق وشح المعلومة، بل ووضع عراقيل في سبيل الحصول عليها. إلا أن إصراره على مواصلة ما بدأه خلال الفترة الأخيرة متحديا ظروفه الصحية، جعلت العلم تعرف انتعاشا بتولال ومعه مكناس.